الدوحة، 5 نوفمبر 2019 - افتتحت مساء أمس منافسات النسخة الرابعة عشرة من البطولة الآسيوية للرماية، المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، التي تستضيفها الدوحة اعتبارا من الاثنين وتستمر حتى 14 نوفمبر الجاري بمشاركة 32 دولة يمثلها 1000 رام ورامية يضمون نخبة من الرماة على مستوى القارة، من بينهم 136 راميا ورامية من قطر في جميع المسابقات.
وتعتبر النسخة الحالية من أهم البطولات حيث تشهد منح 38 بطاقة مؤهلة إلى أولمبياد طوكيو التي يسعى الجميع للوصول إليها.
وحضر حفل الافتتاح سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والسيد دعيج العتيبي الأمين العام للاتحاد الآسيوي للرماية والسيد علي محمد الكواري رئيس الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم ، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، والسادة رؤساء اتحادات الدول المشاركة في البطولة.
وكانت جميع الوفود على موعد مع حفل افتتاح مميز للبطولة، حيث بدأ بعزف النشيد الوطني، ثم تم عرض شريط فيديو للدول المشاركة في البطولة وأبرز معالمها التاريخية، تلته كلمة السيد علي محمد الكواري، ثم كلمة السيد دعيج العتيبي، كما شهد الحفل فقرات متنوعة منها فقرة العرضة القطرية، التي تفاعلت معها الوفود بشكل كبير واستمتعوا بالأجواء الرائعة، فكانت من أبرز فقرات حفل الافتتاح.. تلتها لوحة فنية وطنية وفي ختام الحفل أعلن كل من السيدين علي الكواري ودعيج العتيبي عن الافتتاح وتم رفع علم البطولة.
ورحب السيد علي الكواري في بداية الحفل بجميع الحضور وبضيوف البطولة وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في مدينة الدوحة عاصمة الرياضة.. كما يفخر القائمون على البطولة بمجمع مدينة لوسيل بالترحيب بالرماة الآسيويين المشاركين في البطولة الآسيوية الرابعة عشرة الشاملة للرماية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020".. متقدما بالتهنئة للشيخ سلمان الصباح الحمود الصباح لفوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة متمنيا له التوفيق في مهمته.
وأضاف رئيس الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة : "في عام 2012 حظي الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم بتنظيم البطولة الآسيوية للرماية التي حققت نجاحا كبيرا وكانت حافزا لتنظيم المزيد من البطولات الأخرى المميزة، ومرة أخرى قبلنا التحدي ونحن اليوم نستقبل بطولة آسيا الـ14 للرماية حيث يتنافس نخبة الرماة الآسيويين على أفضل الميادين المجهزة بأفضل المعدات في بيئة مثالية للمنافسة على 38 بطاقة تأهيلية لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة طوكيو 2020.
وتابع الكواري قائلا: "نتمنى أن يحالف الجميع التوفيق في البطولة التي تشهد مشاركة 1000 رام ورامية وحوالي 400 إداري نعلم جيدا أنها ستكون بطولة مميزة للغاية بفضل وجود نخبة من الرماة الآسيويين الذين سيحرصون على تقديم أفضل المستويات".
من جهته، قال السيد دعيج العتيبي أمين عام الاتحاد الآسيوي للرماية في كلمة مماثلة ألقاها خلال حفل افتتاح منافسات النسخة الرابعة عشرة من البطولة الآسيوية للرماية: "إنه لمن دواعي سروري التواجد في مدينة الدوحة عاصمة الرياضة وحضور فاعليات البطولة الآسيوية للرماية التي تشهد مشاركة نخبة من نجوم اللعبة من مختلف دول آسيا".
وأضاف: "نحن على ثقة كبيرة في قدرة إخواننا في قطر على تقديم بطولة مميزة للغاية وهذا ليس بغريب على أشقائنا في قطر، حيث اعتدنا أن تكون ملتقى للأحداث الكبرى، ونعلم جيدا أن النسخة الحالية ستشهد منافسة قوية جدا في ظل رغبة الجميع في الفوز بالبطاقات المؤهلة إلى الأولمبياد".
وتابع العتيبي قوله : "نيابة عن الاتحاد الآسيوي نقدم جزيل الشكر للجنة المنظمة ونتمنى التوفيق لكل الرماة لتقديم مستوى جيد يشرف القارة الآسيوية على مستوى الرماية"، معتبرا أن هذه النسخة ستكون واحدة من أقوى البطولات في إطار المشاركة المميزة من أبطال هذه القارة .
وعلى صعيد آخر، انطلقت يوم أمس على مجمع ميادين الرماية في لوسيل التدريبات الرئيسية لعدد من مسابقات البطولة بمشاركة جميع الرماة الآسيويين الذين يتطلعون لتحقيق الأرقام والميداليات وحجز بطاقة التأهل للأولمبياد.
وأشرفت اللجنة الفنية للاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم على تجهيز ميادين الرمي ومعينات الرماية للأبطال من القارة الصفراء الذين وصلوا للدوحة مبكرا من أجل تحقيق أهدافهم في البطولة.
وسيشهد اليوم "الثلاثاء" 4 تتويجات حيث تكون البداية في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرا بتتويج البندقية عشرة أمتار هوائي "رجال"، بعدها تختتم مسابقة البندقية عشرة أمتار هوائي" سيدات" ويكون التتويج في الواحدة وربع ظهرا، يليه تتويج مسابقة التراب "مختلط شباب للفرق " في تمام الساعة الواحدة ونصف، وآخر تتويج اليوم مع مسابقة المسدس عشرة أمتار هوائي "سيدات" الساعة الثالثة وربع عصرا.
وأكد السيد محمد أحمد طاهر مدير البطولة على اكتمال الترتيبات حيث بدأ الرماة عمليا في أجواء بطولة آسيا من خلال التدريبات على العديد من المسابقات في الرمي.. مشددا على تطبيق برنامج المنافسة بكل دقة معتبرا الأجواء مثالية للرماة خصوصا فيما يتعلق بالجانب الخاص بالطقس وترتيبات وماكينات الرمي في بعض المسابقات.. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أبطال القارة الآسيوية في الرماية سيجدون كل الظروف المساعدة لتقديم أفضل المستويات.
وأوضح مدير البطولة أن النسخة الحالية تضم أفضل الرماة في القارة الآسيوية من حملة الميداليات الأولمبية وميداليات العالم مما يعني أن المنافسة ستكون قوية بينهم من أجل الوصول لأولمبياد طوكيو 2020.
