قبل عامين من الانطلاق.. تسارع وتيرة العمل في ملاعب مونديال قطر 2022

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
2020-11-23 | منذ 3 سنة

 

تسارع وتيرة العمل في ملاعب مونديال قطر 2022

الدوحة، 23 نوفمبر 2020 -  تسير دولة قطر بخطى ثابتة نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022" التي ستقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، والتي يفصلنا عامان عن انطلاق منافساتها خلال الفترة من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر من العام 2022.

وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجهة المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم ، جهودها لاستكمال كافة الأعمال بملاعب البطولة التي تتسارع وتيرة أعمال البناء بها حاليا ، بعد الإعلان عن جاهزية ثلاثة منها، وهي ملاعب خليفة الدولي، والجنوب، والمدينة التعليمية.

وفي ضوء تقدم العمل الملحوظ في الاستادات الخمسة المتبقية، جددت اللجنة العليا للمشاريع والإرث التأكيد على أن جميع الملاعب الثمانية ستكون جاهزة قبل بدء المونديال بوقت كافٍ، وستكون الفرصة مواتية أمام دولة قطر لاختبار جاهزية هذه الملاعب تحسبا لاستقبال آلاف المشجعين خلال منافسات هذا المونديال .

ونشرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقريرا لها اليوم عبر موقعها الرسمي للكشف عن آخر تطورات أعمال البناء في الملاعب المستضيفة لكأس العالم، بجانب استعراض مميزاتها التي ستساعد الزوار القادمين إلى دولة قطر خلال المونديال الكروي على قضاء وقت ممتع أثناء حضور المباريات لتشجيع فرقهم المفضلة في أجواء تتسم بالأمن والسلامة.

واستهل التقرير بملعب "البيت" الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية من المونديال، وتبلغ الطاقة الاستيعابية له 60 ألف مشجع، واستوحي تصميمه من بيت الشَّعر، أو الخيمة العربية التقليدية، وتشرف على تنفيذه مؤسسة "أسباير زون".

ويمتاز الملعب بتصميمه الفريد الذي يجسد كرم الضيافة المشهود به للعرب على مر الزمان، وهو مجهز بسقف قابل للطي بالكامل، وسيستضيف خلال المونديال تسع مباريات، بداية من المباراة الافتتاحية للبطولة، ومباريات أخرى في مرحلة دور المجموعات وحتى الدور نصف النهائي.

وبات ملعب البيت جاهزا لاستضافة المباريات بعد استكمال كافة أعمال البناء به، والتي شهدت تسجيل رقم قياسي عالمي في فرش الأرضية العشبية للملعب، ويعد ثاني ملاعب مونديال 2022 يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" (GSAS) من فئة الخمس نجوم.

وبدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بملعب البيت في استقبال الجمهور منذ افتتاحها خلال شهر فبراير من العام الجاري.

وتطرقت اللجنة العليا للمشاريع والارث في تقريرها إلى ملعب /الجنوب/ الذي يقع في مدينة الوكرة وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجع، وهو من تصميم المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، والتي استلهمت فكرته من أشرعة المراكب التقليدية، في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريق، والملعب مجهز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، الأمر الذي سيتيح استخدامه على مدار العام، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.

وجرى الإعلان عن جاهزية الملعب في 16 مايو من العام 2019 خلال استضافته المباراة النهائية لكأس سمو أمير البلاد المفدى التي جمعت السد والدحيل وانتهت لصالح الأخير (4-1).

وشهد الملعب مؤخرا مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، ويستضيف حاليا مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق، كما أُعلن رسميا عن استضافة ملعب الجنوب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2020 في 19 ديسمبر المقبل.

كما تحدث التقرير عن ملعب /الريان/ الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، ويجسد أبرز ملامح الثقافة والحياة القطرية، إذ تتضمن واجهته الخارجية عناصر فنية ترمز إلى تاريخ دولة قطر التجاري، وجمال الحياة البرية وتنوعها.

علاوة على ذلك، يعكس تصميم الملعب روعة الحياة الصحراوية وجمال كثبانها الرملية التي يمكن للمشجعين التعرف عليها من خلال إمعان النظر في واجهته الخارجية وتصاميم الأكشاك المنتشرة في المنطقة المحيطة به.

ويستضيف الملعب سبع مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.

واستكملت كافة أعمال البناء بملعب الريان، بما في ذلك الواجهة الخارجية، وتركيب المقاعد، وفرش الأرضية بالعشب، ومن المقرر أن يفتتح باستضافته نهائي كأس سمو الأمير في ديسمبر المقبل، تزامنا مع اليوم الوطني لدولة قطر.

كما استعرض التقرير آخر التطورات في ملعب /الثمامة/ الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع أيضا ، ويمتاز بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بالقحفية، ويعتبر هذا الصرح الرياضي المميز أول ملعب مونديالي من إبداع معماري قطري هو المهندس إبراهيم الجيدة، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى ربع النهائي.

وجرى الانتهاء من أعمال السقف والواجهة واستكمال تركيب مقاعد مدرجات هذا الملعب ، في حين يجري العمل في الوقت الحالي على استكمال الأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة والتشطيبات.

وسلط التقرير الضوء على ملعب /المدينة التعليمية /الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع ويقع في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويجسد الاستدامة في أبهى صورها، وسيتحول بعد المونديال إلى مقر لمنتخب قطر للسيدات، علما بأنه سيستضيف مباريات المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.

وحصل الملعب -قبل الإعلان عن جاهزيته في يونيو 2020- على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، ليصبح بذلك أول ملاعب المونديال في الحصول على هذا التصنيف.

واستضاف الملعب مؤخرا مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، كما يواصل حاليا استضافة مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق.

 كما تطرق تقرير اللجنة العليا للمشاريع والارث إلى ملعب /خليفة/ الدولي الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، وأصبح أول ملاعب المونديال جاهزية في 19 مايو 2017 عندما استضاف نهائي كأس سمو الأمير المفدى بحضور أكثر من طاقته الاستيعابية .
ويقع الملعب في قلب مؤسسة "أسباير زون"، وسيستضيف خلال المونديال ثماني مباريات من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث.

واستضاف ملعب خليفة الدولي العديد من الفعاليات والبطولات الكروية والرياضية مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس آسيا، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وكذلك بطولة كأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية 2019، فضلا عن استضافة مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، كما يواصل استضافة مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق.

واستعرض التقرير أيضا ملعب لوسيل الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 80 ألف مشجع ويجسد طموح دولة قطر وحماسها تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم.

واستوحي تصميم هذا الملعب الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميز مصابيح الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، وسيستضيف عشر مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور قبل النهائي، وصولا إلى المباراة النهائية للبطولة.

وعقب انتهاء منافسات المونديال، سيلبي هذا الصرح متطلبات مدينة لوسيل العصرية، إذ سيتحول لمركز حيوي يستفيد منه سكان المدينة الجديدة.

وبالنسبة لمستجدات أعمال البناء، فتم الانتهاء من أعمال الخرسانة وتركيب الصحن الفولاذي للملعب، بالإضافة إلى استكمال الأعمال الميكانيكية والهندسية وأعمال السباكة والتشطيبات، في حين بدأت عمليات الرفعة الكبرى -العمليات النهائية- لسقف الملعب بالتزامن مع تركيب الهيكل والواجهة الفولاذية.

وأخيرا سلط التقرير الضوء على ملعب /راس أبو عبود /الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، ويعد أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، إذ جرى تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، ويمتاز بإطلالته المميزة على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي بالدوحة، وسيستضيف سبع مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.

ويدخل في بناء الملعب 998 من حاويات الشحن البحري، وقد جرى الانتهاء من تسليم الحاويات وتركيبها، بما في ذلك حاويات خاصة لمحطة /كهرماء/ الفرعية.

علاوة على ذلك، جرى تركيب كافة الأجزاء الفولاذية بما في ذلك قضبان الشد، بالإضافة إلى استكمال تركيب المقاعد في صحن الملعب.


التعليقات

إضافة تعليق