اللجنة العليا للمشاريع والإرث: مونديال قطر فرصة لتعريف العالم بثقافة وتقاليد العرب

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
2020-11-24 | منذ 3 سنة

استاد البيت المونديالي

الدوحة، 24 نوفمبر 2020 - أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أن تنظيم المونديال ليس هدفا في حد ذاته أو مجرد تنظيم أكبر حدث كروي في العالم، وإنما تقديم نسخة كروية مثالية وتجربة متكاملة تظهر العادات والتقاليد والثقافة القطرية، وتغير الصورة النمطية المأخوذة عن العالم العربي، وتترك إرثا يخدم أهالي المنطقة والعالم بأسره بعد انتهاء الحدث.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عقدتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث مساء اليوم، تحدث فيها كل من السيدة فاطمة النعيمي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال باللجنة ، والسيد يوسف الحمادي مدير أول العلاقات الإعلامية المحلية والاقليمية بها ، وذلك أمام وسائل الإعلام المحلية.

وقالت السيدة فاطمة النعيمي، إن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أخذت في الاعتبار كل كبيرة وصغيرة في خططها لتنظيم المونديال، وذلك من أجل تنظيم نسخة متكاملة من كافة الأوجه تخدم دولة قطر ومواطنيها أولا، ومن ثم المنطقة العربية والعالم بأسره.

وأضافت أن تنظيم المونديال بالنسبة لقطر ليس مجرد بناء ملاعب فقط، وإلا كانت جميع الملاعب مشيدة منذ فترة، ولكن اللجنة العليا فكرت منذ البداية في الإرث الذي سيتركه المونديال سواء لقطر أو المنطقة العربية أو العالم، لذلك قامت اللجنة بزيارة أهالي المناطق التي شيدت فيها الملاعب، واستفسرت عن احتياجاتهم من أجل أخذها في الاعتبار خلال تصميم الملاعب، وذلك حتى تكون إرثا لهم بعد انتهاء المونديال.

وأوضحت النعيمي أن تصاميم ملاعب المونديال المختلفة لم تأت من فراغ، وإنما أخذت وقتا طويلا حيث إن كل ملعب صمم بطريقة تحكي قصة مختلفة سواء في التراث أو الثقافة القطرية، فضلا عن أن بعض التصاميم قد تتغير بعد المونديال، إذ أن هناك ملاعب سيتم تحويلها لمنشآت اجتماعية، وأخرى سيتم تفكيكها نهائيا، والبعض الآخر سيتم تفكيك أجزاء منها.

وبينت أن اللجنة وضعت أيضا في الاعتبار الإرث الذي ستتركه للعالم أيضا، حيث سيتم تفكيك عدد من المدرجات في غالبية الملاعب من أجل التبرع بها للدول غير القادرة، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/، بالإضافة إلى أن ملعب رأس أبو عبود سيتم تفكيكه بالكامل والتبرع بجميع مكوناته أيضا، مشيرة إلى حرص اللجنة العليا على تزويد ملاعب المونديال بأحدث النظم التقنية لمواكبة التطور السريع للتكنولوجيا.

وشددت على أن اللجنة العليا تسير بصورة منضبطة على الخطط الموضوعة لتنظيم المونديال، حيث سيكون مونديال قطر أول بطولة يتم الانتهاء من منشآتها قبل الانطلاق بمدة كبيرة، مشيرة إلى أن العمل في التجهيز لمنشآت المونديال بدأ فعليا في عام 2014، وقد تم افتتاح ثلاثة ملاعب رسميا، وهناك ثلاثة أخرى تم اكتمال الاعمال الإنشائية فيها، ويتبقى فقط الافتتاح وتجربة التشغيل، فيما سيتم الانتهاء من ملعبي لوسيل ورأس أبو عبود خلال العام 2021.

واعتبرت النعيمي أن الإعلام شريك أساسي في نجاح أي بطولة، لذلك تخطط إدارة العلاقات العامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث من الآن لتوفير جميع وسائل الراحة للإعلاميين حتى يؤدوا دورهم بصورة جيدة، فضلا عن مساعدتهم للتعرف على البيئة القطرية والثقافات المختلفة عليهم، الأمر الذي سيساهم في الترويج لعادات وتقاليد وثقافة دولة قطر خاصة والعالم العربي عامة، لافتة إلى تجهيز مركز إعلامي رئيسي يضم كافة وسائل التواصل والاتصال مع العالم، فضلا عن توفير كافة الأمور اللوجستية الأخرى في جميع ملاعب البطولة.


التعليقات

إضافة تعليق