الدوحة، 25 نوفمبر 2020 - أكد السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ أن بطولة كأس العرب التي ستنظمها دولة قطر عام 2021 بمشاركة جميع المنتخبات العربية، ستكون بروفة جيدة لبطولة كأس العالم /قطر 2022/.
وأوضح إنفانتينو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها ملاعب جاهزة قبل الحدث بعامين كاملين، لافتا إلى أن الملاعب الثمانية في قطر التي ستستضيف نهائيات كأس العالم، تعد من أفضل الملاعب على مستوى العالم من كافة الأوجه.
وأبدى إعجابه برؤية قطر في التخطيط لتنفيذ مشاريع وملاعب مونديال 2022، والتي سينعم الجماهير من كل أنحاء العالم باستعمالها والتمتع بها، لافتا إلى أن دولة قطر وفرت تسهيلات كبيرة من أجل زوار المونديال، حيث يمكنهم التنقل داخليا والوصول إلى الملاعب بعدة طرق مختلفة تراعي الأمن والسلامة.
ورأى أن مونديال قطر المتقارب المسافات سيكون مختلفا بصورة كلية عن البطولات السابقة، حيث ستتمكن الجماهير للمرة الأولى من مشاهدة أربع مباريات في يوم واحد، وهو ما لم يحدث من قبل، كما سيكون أمام المشجع فرصة لحضور جميع مباريات المونديال.
ووصف رئيس الاتحاد الدولي للعبة في المؤتمر الصحفي طريقة إعداد قطر لمونديال 2022 بالفريدة من نوعها في مختلف المراحل خاصة في طريقة تفكيرها في إنشاء الملاعب التي تنجزها في وقت مثالي، لافتا إلى أنه زار دولة قطر قبل وبعد جائحة كورونا /كوفيد -19/، لكنه في كل مرة يلاحظ تقدما في أعمال مشاريع وملاعب كأس العالم، وأنه سيزور الدوحة شهريا خلال الفترة المقبلة للاطمئنان على الاستعدادات للمونديال.
واعتبر إنفانتينو أن تجربة قطر في تنظيم المونديال ستكون فريدة من نوعها ولن تنسى في تاريخ بطولات العالم في ظل الاستعدادات المميزة التي تم إنجازها إلى الآن، وما سيتم إنجازه خلال العامين المقبلين قبل الانطلاقة الرسمية.
ونوه بجهود العاملين في مشاريع مونديال قطر وخاصة التصاميم المميزة للملاعب سواء كانت ستبقى بعد البطولة أو سيتم تفكيكها والتبرع بها كما هو في إرث مونديال قطر، مشيرا إلى أن دولة قطر ستجذب لها أنظار جميع العالم خلال الفترة المقبلة وفترة المونديال.
كما تطرق إنفانتينو إلى الإنجازات الأخيرة لدولة قطر الخاصة بالعمالة وتحديدا الحد الأدنى لأجور العمال، معتبرا أنها ليست رسالة قوية للعالم فقط وإنما تأكيد على أن قطر تطبق توجهاتها على أرض الواقع وليست فقط مجرد دعاية.
وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أن عدد سكان قطر سيتضاعف خلال فترة المونديال في ظل حضور من مليون إلى مليوني زائر إلى البلاد، لافتا إلى أن قطر بلد آمن وسيحتوي كل الزائرين، كما عودنا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وحول عائد الاستثمار والإيرادات المتوقعة من مونديال قطر، أوضح إنفانتينو أن الأمر سيكون أعلى قليلا من كأس العالم الماضية في روسيا، حيث ربما تصل الإيرادات إلى حوالي ستة ونصف مليار دولار أمريكي.
ورداً على تساؤل حول توقعه لشكل المنافسة في المونديال وعن هوية البطل هل سيكون من أمريكا الجنوبية أم من أوروبا؟، رأى أن فوز المنتخبات الأوروبية بكأس العالم لم يكن مصادفة في السنوات العشرين الأخيرة، حيث عملوا بصورة كبيرة جداً ونجحوا في حصد البطولة خلال النسخ الأربع الأخيرة، معربا عن أمله كرئيس للفيفا في تنوع الفوز باللقب العالمي بين مختلف القارات.
واعتبر إنفانتينو في ختام حديثه أن بطولة كأس العالم 2022 ستكون مختلفة عن جميع البطولات السابقة، خاصة أن البطولة ستقام في شهر نوفمبر، وهذا يعني بداية موسم بالنسبة للاعبين وليس نهايته، وبالتالي ستكون الجاهزية كبيرة لجميع المنتخبات، فعندما يأتي اللاعبون بعد موسم شاق ومرهق تكون الأمور مختلفة مقارنة بالأمر عندما يأتون في أفضل حالاتهم، وهذا قد يصنع الفارق