مسقط، 17 ديسمبر 2020 - خطف العرض الخاص بالملف القطري لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 خلال اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي الأضواء بشكل ملحوظ ونال استحسان كافة الحضور في مسقط، بعدما اشتمل على العديد من المرتكزات التي تهتم بمستقبل القارة الآسيوية، وما ستقدمه قطر لدى استضافتها لهذا الحدث الرياضي الكبير.
واشتمل العرض على فيديو دعائي للمنشآت والبنية التحتية الجاهزة في قطر لاستضافة الفعاليات، وكلمات لسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، والشيخة أسماء آل ثاني مديرة إدارة التسويق والاتصال في اللجنة الأولمبية، وجاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية، وكلمة الرياضيين التي ألقاها الصقر الذهبي معتز برشم، والسباحة القطرية ندى محمد وفا.
وأعلنت لجنة الملف عن مشروع إرث 2021، كاحدى أهم ركائز آسياد 2030، الذي لن يحتاج أحدا للانتظار لمدة 10 سنوات، فهذا الارث يبدأ العام المقبل، وهو يستوفي أقصى معايير الشفافية المعتمدة لدى المجلس الاولمبي الاسيوي.
ويهدف هذا المشروع إلى وضع برنامج يقدم استثمارات مالية لبرامج التطوير الرياضية، وسوف يقوم بتطبيق برنامج لتشارك المعرفة يركز على التطوير الرياضي للجان الاولمبية الوطنية، وسيتم اعداد برامج تدريب معدة خصيصا للرياضيين لكي يقوموا بزيارة منشآت مدينة أسباير المتطورة وليتدربوا فيها.
ويسمح المشروع لكل رياضي آسيوي بالقيام بأفضل ما لديه في منافسات عام 2030، وسيقوم المجلس الاولمبي الآسيوي بإدارة كل هذه البرامج، مع اشراف من طرف ثالث مستقل.
وسيتم استخدام منشآت أكاديمية أسباير، والتعاون مع مركز الامتياز في أسبيتار لتطبيق برامج قائمة على الطب الرياضي فائق التطور.
كما سيتم إنشاء صندوق مخصص للتنمية، لتنمية الرياضات الوطنية في آسيا، وتنظيم معسكر للشباب من كل اللجان الاولمبية الوطنية للاناث والذكور يركز على الرياضة والثقافة والتنمية الاجتماعية.
وأطلقت قطر كذلك برنامج نجوم آسيا الذي يقدم المنح للأطفال من اللجان الاولمبية الوطنية المختلفة، ويساعدهم على الحصول على الوظائف وتأمين الفرص لهم. كما تم إطلاق شراكة بين أكاديمية قطر الأولمبية ومؤسسة قطر لتقديم التدريب والاعتمادات الاحترافية في الرياضة، وادارة الفعاليات للجان الاولمبية الاسيوية.
وسوف تنطلق البرامج الثقافية للدوحة 2030 قبل الالعاب بثلاثة أعوام في أنحاء القارة الآسيوية وليس في قطر فقط، حيث تحرص قطر على مساعدة الجميع وستقدم بالتالى مساعدات للمواصلات والاقامة للرياضيين.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: الرياضة جزء من هويتنا الوطنية
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية على الالتزام والدعم الكبير من دولة قطر للرياضة، قائلا: الرياضة جزء من هويتنا الوطنية، وتركيبتنا الجينية.
وألقى سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن كلمة على هامش اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الاولمبي الآسيوي قال فيها: شعرت بحماس كبير عندما طلب مني أن أكون جزءا من فريق العرض للملف الآسيوي، ورغم أنني حضرت الكثير من المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بالقضايا الجيوجيستية إلا ان حضور مثل هذا الاجتماع أمر رائع بالنسبة لى خاصة أن الألعاب الآسيوية محببة لقلبي.
ووجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشكر للشعب العماني، وسلطان عمان على الضيافة وحفاوة الاستقبال، والتنظيم المميز لاجتماع المجلس الاولمبي الآسيوي.
وقال في كلمته: ” أضمن لكم التزام حكومتنا تجاه الدوحة 2030، كما كان العهد في 2006 فاستضافة حدث رياضي بهذا الحجم وبأهمية الألعاب الآسيوية يتطلب بلا شك أكثر من توفير المنشآت والمرافق التي نمتلكها بالفعل، لكن الأمر يتعلق بكثير من الامور غير الملموسة التي تحقق النجاح لمثل هذه الألعاب مثل ود الشعب، وقبول التباين والتنوع في العالم وانتهاز الفرص المستقبلية دون الاستناد للماضي، وهو ما يجعل ان هذه الالعاب ذكرى جميلة، مشيرا الى ان احدث ابرز مقومات الملف القطري هو أمن وسلامة الضيوف، مؤكدا ان قطر من اكثر دول العالم أمانا وفقا لمؤشر الجرائم العالمي، ولذلك نؤكد التزامنا بأن الرياضيين الحاضرين سيحظون بالأمن والأمان وينعمون بتجربة فريدة جدا.
واختتم حديثه قائلا: نحن نتطلع إلى خلق واستحداث عالم أفضل ننتمى له جميعا.
الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني: لا حدود لما يمكن أن يحققه وينجزه القطريون
أكد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على جاهزية قطر بقوة لاستضافة القارة الآسيوية خلال دورة الألعاب الآسيوية المقبلة عام 2030.
وقال خلال كلمته في العرض التقديمي ان قطر عملت على مدار 20 عاما كاملة لبناء مرفقات ومنشآت رياضية على مستوى عالمي، مؤكدا بالقول: نحن نمتلك الخبرة والدراية الكافية لاستضافة هذا الحدث الكبير عام 2030 وما بعده مؤكدا انه لا حدود لما يمكن أن يحققه وينجزه القطريون لقطر ولآسيا والعالم أيضا.
وأضاف: تشرفت بأنني كنت سفيرا لشعلة الألعاب الآسيوية 2006، وقد قطعت آلاف الأميال وزرت 27 دولة، على مدار 55 يوما للاحتفاء والاحتفال بالقيم التي تمثلها الرياضة من صداقة واحترام وروح رياضية.
وأشار إلى أن استضافة قطر للآسياد 2030 يعد مبعث فخر للمواطنين والشعب القطري، وجاءت نتائج الالتزام والتصميم والعزيمة لتكون الرياضة محور اهتمامنا، والرياضة بالنسبة لنا في قطر جزء من هويتنا الوطنية، وتركيبتنا الجينية كذلك.
وتابع قائلا: الرياضيون كانوا دائما أولويتنا الأولى، ولذلك مفهوم هذه الألعاب جاء متكاملا وهذا سيوفر الانتقال بسهولة ويسر لكل ضيوف قطر خلال الألعاب الآسيوية، فرسالتنا هي استخدام كل ماهو متوافر في كل مكان وتعزيزه، ونحن لم نغير رياضتنا لتتناسب مع الالعاب الاسيوية، ولكن قمنا بتكييف الألعاب لتتناسب مع ما هو موجود لتوفير الوقت والموارد، وقد بنينا أكثر من 200 منشأة رياضية استضافت أكثر من 50 فعالية رياضية إقليمية ودولية كذلك، وهذه المنشآت حظيت بثقة الاتحادات واللجان الاولمبية المختلفة، وهذا يؤكد أن بإمكان الرياضيين الآسيويين التنافس على أعلى مستوى.
وأضاف أيضا: نود أن نرى الرياضيين على منصات التتويج، وتصبح هذه الدورة جزءا من التاريخ الرياضي.
واختتم حديثه مؤكدا أن ملف استضافة قطر يمتاز بأنه لا يقتصر فقط على الأمور الملموسة والمحسوسة، مؤكدا ان الدوحة مكان يجمع الجميع، والألعاب الآسيوية ستكون أنموذجا، والدوحة 2030 ستكون انتصارا للمجلس الاولمبي الاسيوي والحركة الاولمبية حول العالم، وارثنا المشترك ونحن أقوى دائما بفضل هذا الارث ونحن جاهزون.
وقالت الشيخة أسماء لدى عرض الملف التقديمي لآسياد 2030 في مسقط: نحن لا نركز على انفسنا ولكن على الاستثمار في نجاح الرياضيين الاسيويين وهذا أمر تاريخي لانه يجب ان يرتكز تقديم ملفات الاستضافة على وقائع موثوقة ومثبتة، لان غالبا ما تعد لجان الاستضافة بشيء وتقدم شيئا مختلفا كليا لكن هذا لا ينطبق على ملف قطر، مشيرة إلى أن البنى التحتية للدوحة 2030 موجودة على الارض وليست على الورق، ونحن الملف الوحيد القادر على ضمان مستوى خطر معدوم للألعاب، وهذا يمنحنا الوقت للتركيز على تقديم افضل تجربة في الألعاب الآسيوية للرياضيين، واستثمار الموارد التي نكسبها في الاسرة الاولمبية الاسيوية.
وأضافت: نحن نؤمن بأن الإرث هو الإرث البشري، وهذا يعني صناعة الفرص لكل شخص لكي يحقق امكانياته الحقيقية، وبالتالى فإن عهدنا للجميع بأن إرث الدوحة سيكون هو الإرث الإنساني وهو الإرث الأعظم الذي يمكن أن نصنعه للأسرة الآسيوية.
واختتمت الشيخة أسماء حديثها قائلة: الدوحة 2030 مجهود لمشاركة الدروس التي تعلمناها مع أشقائنا ونريد أن نساعد الجميع لكي يشعروا بأنهم ينتمون لهذه القارة.
سعادة السيد جاسم البوعينين : 1.3 مليار دولار ميزانية الدورة