استادا أحمد بن علي و المدينة التعليمية يزينان استعدادات قطر للمونديال

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
2020-12-27 | منذ 3 سنة

استاد أحمد بن علي المونديالي

الدوحة، 27 ديسمبر 2020 - رغم التأثير الهائل لأزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد على الأنشطة الرياضية في جميع أنحاء العالم ، واصل منظمو بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر استعداداتهم لاستضافة هذه النسخة من بطولات كأس العالم.

وأعلن المنظمون في قطر عن تحديهم لهذه التأثيرات السلبية الهائلة لجائحة كورونا على الرياضة العالمية ، وتواصلت الاستعدادات لاستضافة المونديال بقوة ودون إبطاء في الجدول الزمني حيث شهد منتصف العام الحالي افتتاح استاد "المدينة التعليمية" المونديالي ثم افتتح المنظمون قبل أيام استاد "أحمد بن علي" ليكون رابع الاستادات التي يتم افتتاحها رسميا والتأكيد على جاهزيتها لاستضافة مونديال 2022.

وكان من المفترض أن يفتتح استاد "المدينة التعليمية" خلال بطولة كـأس العالم للأندية 2019 بقطر ، ولكن حرص المنظمين على استكمال بعض الإجراءات والشهادات الخاصة بالاستاد أرجأ الافتتاح إلى وقت لاحق.

وبعد شهور قليلة ، تم افتتاح الاستاد في منتصف هذا العام ليكون ثالث الاستادات المضيفة لمونديال 2022 التي يتم افتتاحها رسميا.

وشارك استاد "المدينة التعليمية" مع استادي "خليفة الدولي" و"الجنوب" الموندياليين في استضافة فعاليات بطولة دوري أبطال آسيا بعد قرار الاتحاد الأسيوي بإقامة ما تبقى من منافسات دور المجموعات وكذلك الأدوار النهائية للبطولة على مستوى منطقة الغرب ثم على مستوى منطقة الشرق إضافة لنهائي البطولة في قطر.

وكانت مباريات البطولة من أفضل الاختبارات التي مرت بها الاستادات المونديالية الثلاثة في قطر حتى الآن في ظل كثرة المباريات وتلاحقها بشكل مكثف يشبه كثيرا ما هو عليه الحال في بطولة كأس العالم.

وكانت مباريات دوري أبطال آسيا شهادة نجاح جديدة لاستعدادات قطر لاستضافة المونديال كما قدمت شهادة نجاح للإجراءات الوقائية والاحترازية المطبقة في استادات مونديال 2022 وأكدت قدرة الدوحة على استضافة أي بطولات في السنوات المقبلة.

وبالتزامن مع بدء العد التنازلي لآخر عامين على نهائي "الحلم" ، قدمت قطر تتويجا جديدا لجهودها وإنجازاتها على صعيد الاستعدادات لمونديال 2022 ونجاحها في التحدي الصعب بمواصلة التحضيرات للبطولة خلال عام تأثرت فيه الرياضة العالمية كثيرا بأزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

وأكد منظمو مونديال 2022 نجاحهم في التحدي مع جائحة كورونا من خلال الافتتاح الرسمي لاستاد "أحمد بن علي" ليكون رابع استادات هذا المونديال التي يتم افتتاحها وذلك قبل نحو عامين على البطولة.

وتزامن الافتتاح في 18 كانون أول/ديسمبر الحالي مع موعد المباراة النهائية "نهائي الحلم" لبطولة كأس العالم والتي تقام بعد عامين حيث يسدل الستار على فعاليات المونديال في 18 ديسمبر 2022 وهو ما يتفق أيضا مع العيد الوطني للدولة فيما تفتتح فعاليات البطولة في 21
تشرين ثان/نوفمبر 2022 .

وبحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمام آلاف المشجعين ، افتتح الاستاد من خلال المباراة النهائية لبطولة كأس أمير قطر ، والتي فاز فيها السد على العربي 2 / 1 ليتوج بلقب البطولة التي تحظى باهتمام كبير في قطر.

وكان استادا "خليفة الدولي" و"الجنوب" افتتحا أيضا من خلال نهائي نفس البطولة في 2017 و2019 على الترتيب.

وأصبح استاد "أحمد بن علي" رابع استادات المونديال التي يتم تدشينها رسميا بعد كل من "خليفة الدولي" و"الجنوب" و"المدينة التعليمية" فيما تستعد الاستادات الأربعة الأخرى لافتتاحها تباعا في الفترة المقبلة.

وأقيمت المباراة النهائية لكأس أمير قطر على استاد "أحمد بن علي" المونديالي بحضور 50 % من الطاقة الجماهيرية للاستاد الجديد ، ووسط تدابير احترازية لضمان سلامة الجميع في ظل الإجراءات الوقائية المتبعة للحد من تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

وقال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر للمونديال : "يمثل الإعلان عن جاهزية استاد أحمد بن علي بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر إنجازا مهما على طريق الإعداد للمونديال، ويعد تتويجا لجهود كل من شارك في إنجاح هذه الفعالية في ظل ظروف الوباء العالمي".

وأضاف:"الاستاد المونديالي الجديد والمنطقة المحيطة به مبعث فخر لنادي الريان الرياضي ولكل من يعيش في هذه المدينة التاريخية. ونحن على مشارف عام 2021 ، ونتطلع للكشف عن المزيد من الاستادات في العام الجديد ، ونؤكد على الانتهاء من جميع استادات المونديال قبل انطلاق منافسات البطولة بوقت كاف يضمن اختبار جاهزيتها التشغيلية قبل استقبال آلاف المشجعين من أنحاء العالم في 2022".

وقال ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 بقطر : "كانت هذه الليلة مدعاة فخر لدولة قطر عامة ولأهل مدينة الريان خاصة. كما أتاحت لنا أيضا فرصة لاختبار جاهزيتنا لمونديال قطر 2022 في ظل حضور آلاف الجماهير للاستمتاع بالمباراة والأجواء الاحتفالية رغم التحديات التي فرضتها أزمة الوباء."

وأضاف الخاطر : "نتطلع جاهدين لتعزيز تجربة جماهير مونديال قطر 2022 العام المقبل الذي سنستضيف فيه العديد من البطولات الكبرى ، ومن بينها كأس العالم للأندية ، وكأس العرب ، لنقدم المزيد من المتعة لمحبي كرة القدم في قطر والمنطقة والعالم."

وجاء تدشين الاستاد المونديالي الجديد بعد يومين من الإعلان عن فوز قطر بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 للمرة الثانية في تاريخها ، ما يبرهن على ما تزخر به قطر من إمكانات وخبرات لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، كما يلقي الضوء على الاستفادة من إرث مونديال 2022 قبل نحو عامين من انطلاق منافساته.

ويتوقع أن يكشف النقاب قريبا عن استادين آخرين من استادات مونديال 2022 هما استاد البيت واستاد الثمامة ، على أن تكتمل جميع استادات المونديال واختبار جاهزيتها لاستقبال المشجعين واستضافة المنافسات قبل موعد انطلاقها بوقت كاف.


التعليقات

إضافة تعليق