ظهور كل ملامح استاد الثمامة المونديالي

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
2021-04-11 | منذ 3 سنة

استاد الثمامة المونديالي

الدوحة، 11 أبريل 2021 - اقترب استاد الثمامة، أحد ملاعبنا الموندياليّة من الجاهزية، للترحيب بالعالم في أول مونديال بالشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن استكمال أعمال السقف والواجهة الخارجية، وتركيب المُدرّجات، بالإضافة إلى مد أرضية الاستاد بالعشب وزراعة الأشجار في المنطقة المُحيطة. وتوشك أعمال تركيب المقاعد، وبعض أعمال السباكة والتشطيب والأعمال الميكانيكية والكهربائية على الانتهاء.

ونشرت العليا للمشاريع صورًا جديدة على موقعها الرسمي على تويتر توضّح اكتمال «القحفية»، الشكل الخارجي للاستاد، حيث يعكس التصميم المُستوحى من القحفية أو القبعة العربية التقليدية، ثقافة وتاريخ قطر والمنطقة. ويستضيف الاستاد 8 مباريات في مونديال 2022 من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للاستاد 40 ألف مُشجّع، وهو أحد الملاعب القريبة من الدوحة، حيث تبلغ المسافة إلى وسط مدينة الدوحة 12 كم، ويُعزّز تجربة أول استاد مُتقارب المسافات من خلال الوصول إليه بسهولة وتواجده على مقربة من استاد الجنوب واستاد راس أبوعبود، ومن خلال شبكة الطرق السريعة ليكون على مقربة من باقي الملاعب.

ويظهر الاستاد بتصميمه الفريد المُستوحى من «القحفية»، حيث يحتفي استاد الثمامة بثقافة المنطقة العربية وتقاليدها الأصيلة، وأبدع تصميم هذه الأيقونة المونديالية المعماري القطري المهندس إبراهيم الجيدة، ليُصبح أول استاد مُونديالي بتصميم قطري.

ويظل استاد الثمامة والمنطقة المُحيطة به عالقًا في الأذهان، حيث استخدمت المنطقة المُحيطة أثناء فترة تقديم ملف قطر لاستضافة كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™، كموقع لنموذج مصغّر لاستاد كرة قدم، وقد لعب هذا النموذج المُصغر دورًا مهمًا في استعراض قطر للاتحاد الدولي (FIFA) قدرتها والتزامها تجاه الابتكار والاستدامة خلال البطولة وما بعدها. لقد كان هذا الإنجاز نجاحًا عظيمًا للوطن العربي بأسره، حيث برهن على حرص المنطقة على مُواجهة التحديات والتغلب عليها.

ولا يزال النموذج المُصغّر باقيًا ليُستخدم حتى عام 2022 لإبراز قدرتنا على استخدام التقنيات المُستدامة المُبتكرة في الاستفادة من الطاقة الشمسية في تبريد الاستادات. واستنادًا إلى الفكرة الرئيسية التي أسّس عليها النموذج المُصغر عند بنائه، سيبقى واضحًا التزام قطر باستضافة نسخة صديقة للبيئة من بطولة كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™، فمن خلال تقصير مسافات وزمن التنقل بين الاستادات، ستكون البصمة الكربونية لبطولة كأس العالم FIFA قطر٢٠٢٢™ أقل من معظم النسخ السابقة بكثير.

ويعتمد استاد الثمامة أفضل المُمارسات في جميع مراحل إنشائه منذ اللحظة الأولى.

ويُساهم التصميم المُستدام لهذا الاستاد في الحفاظ على نسبة ٤٠% من المياه النقية مُقارنة بالتصاميم التقليدية. كما تستخدم المياه المُعاد تدويرها في ريّ المساحات الخضراء. أما المناطق المُحيطة فتتضمن مُنتزهات تبلغ مساحتها ٥٠,٠٠٠ متر مربع وتحتوي على نباتات مُتوطنة وما يقارب ٤٠٠ شجرة، وذلك بنسبة ٨٤% من إجمالي المساحات الخضراء.

وباستخدام أنظمة متطورة تعمل على الحفاظ على الطاقة، يلتزم استاد الثمامة أيضًا بالحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة. وسيكون صرحًا يُجسّد تاريخ قطر العريق، مُتبنّيًا في الوقت ذاته خطوط الحداثة والمُستقبل.

وبعد انتهاء كأس العالم سيتم تخفيض الطاقة الاستيعابية للاستاد من 40.000 إلى 20.000 مقعد، وسيتم التبرع بالمقاعد المُفككة من الاستاد للدول التي تحتاج إلى بنية تحتية رياضية.

وسيشهد الاستاد بطاقته الاستيعابية الجديدة أنشطة مُختلفة، كاستضافة مُباريات كرة القدم وفعاليات رياضية أخرى ليجمع أبناء الوطن العربي والمنطقة معًا، كما سيضمّ عيادة تابعة لمستشفى سبيتار المُعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) كمركز مُتميّز في الطب الرياضي، وستقدم العيادة الخدمات اللازمة لعلاج الرياضيين المُحترفين من داخل قطر وخارجها.

وستصبح المنطقة المحيطة بالاستاد مركزًا مُجتمعيًّا يضم منشآت ومرافق لرياضات مُتعدّدة مثل كرة اليد، والكرة الطائرة، وكرة السلة، والسباحة. وستحتوي المنطقة المحيطة على مسارات للركض، وركوب الدراجات الهوائية، بحيث توفّر مُتنفسًا للرياضيين من الرجال والنساء.

وبعد أن تمّ الإعلان عن جاهزية 4 استادات من أصل ثمانية، تستعد اللجنة العليا للمشاريع والإرث لافتتاح 3 استادات أخرى قبل نهاية العام الجاري، هي البيت والثمامة وراس أبو عبود، بينما تستعدّ لتدشين استاد لوسيل مطلع العام المقبل.

وستنطلق صافرةُ أولى مُباريات المونديال في 21 نوفمبر 2022، لتتواصل منافساتُه على مدى 28 يومًا، وتختتم بالمباراة النهائية في 18 ديسمبر، تزامنًا مع اليوم الوطنيّ لدولة قطر، وسيشهد استاد البيت المُباراة الافتتاحية للمونديال، بينما يحتضن استاد لوسيل المُباراة النهائية.


التعليقات

إضافة تعليق