الدوحة، 18 ديسمبر 2021 - أقامَ اتّحادُ الكرة ندوةً إعلاميّةً لشرح كافة التّفاصيل الخاصّة بملف استضافة كأس آسيا 2027 لكرة القدم، والذي يتضمّن كافة المتطلبات الخاصة بشروط الاستضافة، وَفقًا للجدول الزمنيّ المعتمد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك بحضور مميز للغاية من قبل العديد من الإعلاميّين من كافة أنحاء الوطن العربي، وبحضور سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وهاني طالب بلان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر ومنصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد، وقام بتقديم الحفل خالد مبارك الكواري مدير إدارة الاتّصال والتسويق بالاتحاد، ومع بداية الندوة قام منصور الأنصاري بتقديم شرح كامل متكامل للملف للوقوف على أبرز مرتكزات ملفّ قطر لاستضافة كأس آسيا 2027 والمحاور الأساسيّة التي يشملها.
ثلاث ركائز أساسيّة
قال منصور الأنصاري: يعتمد مفهومُنا لاستضافة كأس آسيا 2027 على ثلاث ركائز، الأولى هي الاحتفال برؤيتنا واستراتيجيتنا الخاصة بالاستضافة، والثانية الاحتفال بكرة القدم، من خلال بطولة فريدة لا مثيل لها والثالثة الاحتفال بالإرث لسنوات طويلة. نحن نتطلع لأبعد بكثير من عام 2027، إذ نلعب بطولة لأجل مستقبل قارتنا، علمًا أنّ الإرث الخاص بالبطولة قد بدأ فعلًا، ونتطلع لاستمراريته لسنوات تعقب عام 2027.في هذا الإطار، تتفرّع عناوين كثيرة أخرى تشمل الإرث الدائم وبنية تحتية رائدة وجماهير شغوفة والاحتفال بكرة قدم ذات مُستوى عالمي، والمشاركة بشغف ودعم مطلق وعمق في الشراكة والتّعاون والإرث.
ركّزَ الملفُّ على العديد من الأمور الأخرى مؤكّدًا على وجود أرقى ما توصل إليه العالم في الصحة والسلامة وتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات والمرافق الرسمية والإقامة والملاعب ومناطق المشجّعين والبنية الأساسية لوسائل النقل، ومع هذه التجهيزات نستطيع أن نقول للجميع أهلًا بكم في قطر، ونحن مستعدّون على كافة الأوجه للترحيب بالجميع. وطبعًا ستكون بداية الترحيب بالضيوف، هي بسهولة التنقل في أنحاء الدولة مع بنية أساسية مميزة لوسائل النقل، تتجلّى بوسائل حديثة وشبكات مترابطة من الطرقات، من هنا نضمن سهولة وسرعة التنقل. وهذه الشبكة المتميزة تقودكم بسهولة إلى كافة الملاعب التي تعد الأرقى عالميًّا على كل المُستويات، كما ستجدون أنفسَكم تعيشون تجاربَ لا تنسى واستثنائيّة في مناطق المشجّعين.
ألقى الملفُ الضوءَ على الاستادات الحديثة، استاد البيت، بسعة 60 ألف متفرج، واستاد الجنوب بسعة 40 ألف متفرج، واستاد أحمد بن علي، بسعة 40 ألف متفرج، واستاد الثمامة، بسعة 40 ألف متفرج، واستاد المدينة التعليمية، بسعة 40 ألف متفرج، واستاد خليفة الدولي، بسعة 40 ألف متفرج، واستاد لوسيل في لوسيل بسعة 80 ألف متفرج، واستاد 974 في الدوحة، بسعة 40 ألف متفرج.
هناك 40 مرفقًا تدريبيًا جاهزًا، وفي المقابل يوجد العددُ نفسه من الفنادق المخصصة لإقامة المنتخبات، وهذا الأمر يجعل السكن وأماكن التدريب مرتبطة وقريبة من بعضها بعضًا. كما أن هذا العدد الكبير من الفنادق المتنوّعة عالية المستوى التي تلبّي كافة الميزانيات، سيجعل إقامة الجميع مريحة وسهلة، كما تملك قطر واحدةً من أفضل الخدمات التقنية والتكنولوجية الخاصة بالأحداث الرياضيّة الكُبرى.
يعد مختبر آسيا لكرة القدم منصّة تعليمية جديدة تسهل تبادل المعرفة والابتكار والبحث والتدريب، ويتضمّن المختبر الندوات التعليميّة والتقنية والمؤتمرات وتوفر المراكز الرياضيّة والمخيمات التدريبية وتوفير الخبرة والتدريب في حقول العلوم والطب الرياضي المُرتبطة بكرة القدم وإعداد الكوادر الفنّية وآليات الإجراءات التنظيمية والخبرة في مجالات الإنشاء وإدارة المرافق الرياضيّة والعلمية.
أنشطةُ تطوير كرة القدم في قطر تسمح بإيجاد وتوفير إرث إنسانيّ مُستدام وذي مغزى من كأس أمم آسيا. ولا شك أن ذلك سيفيد المجتمع القطري بأسره وبجميع شرائحه، مع تركيز كبير على الأطفال والنساء والفئات الاجتماعية الأخرى. من هنا، لن تساهم هذه البطولة بنمو كرة القدم فقط في قطر، بل بالتنمية الإنسانية والاجتماعية في البلاد. أما بالنسبة إلى طبيعة ومضمون الإرث الذي نحن بصدد إنشائه فيتضمن إرثًا رياضيًا وإرثًا بيئيًا وإرثًا اقتصاديًا وإرثًا اجتماعيًا.
أجاب الملف عن سؤال لماذا الشراكة مع قطر باستضافة كأس آسيا 2027، بعدة محاور، وهي: لأننا نفي بوعودنا دائمًا، ولأننا نمدّ أيادينا الآمنة، ولأن إرثنا قد بدأ فعلًا، ولأننا جاهزون على كل الصعد.
يثبت الملفُّ أنَّ قطر أمّة عاشقة لكرة القدم، ففي قطر، تقاليد عريقة في مشاهدة ومتابعة بطولات كرة القدم على المُستويات الوطنية والإقليمية والدولية حيث تسجل دائمًا نسبَ متابعة مرتفعة جدًا.
على سبيل المثال، تابع كأس آسيا عام 2019 نحو 350 مليون مشاهد في الشرق الأوسط عمومًا، منهم نحو 2.5 مليون شخص في قطر.
في العموم، كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم من حيث المتابعة والتفاعل، والأمر ذاته في قطر، ينطبق على المواطنين والمقيمين.
وما يزيد من قيمة شعبية كرة القدم في قطر، أن الشعب يعشق الرياضة بكل أنواعها. فقد استضافت قطر العديد من البطولات الرياضية الكبيرة، وأحدثها مونديال العرب FIFA قطر 2021 الجارية حاليًا ووصلت إلى المشهد الختامي.
ولأجل هذه الاستضافات طوّرت قطر منشآت رياضية عالمية المستوى والتي بإمكانها احتضان أكبر الأحداث.
فمنذ عقود نستضيف الأحداث القارية والعالمية الكبرى، بمختلف الرياضات من كرة القدم وألعاب القوى والرماية وكرة المضرب والسباحة وكرة اليد والدراجات الهوائية والجمباز والألعاب الشاطئية والسباحة والألعاب المختلفة مثل البرامج الأولمبية المدرسية والألعاب العربية وغيرها الكثير.
بعض من هذه الأحداث، ننظمها بشكل دوري سنوي، مثل بطولة التنس للمحترفين منذ 1993، وبطولات الدراجات النارية وموتو جي بي منذ 2004، وبطولة التنس للمحترفات منذ 2008، والدوري الماسي والسوبر جلوب في كرة اليد منذ 2010، ومؤخرًا الفورمولا وان، وهذا ليس إلا عينة من الكثير من الأحداث الأخرى.