مائدة مستديرة رفيعة المستوى في الدوحة على هامش منتدى الدوحة 2022

متابعات
2022-03-28 | منذ 2 سنة

مائدة مستديرة رفيعة المستوى في الدوحة على هامش منتدى الدوحة 2022

الدوحة، 28 مارس 2022 - عقد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مائدة مستديرة رفيعة المستوى في العاصمة القطرية الدوحة على هامش منتدى الدوحة 2022 وذلك لاستعراض المستجدات والتطورات المتعلقة ببرنامج الأمم المتحدة لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتوظيف الرياضة وقيمها كأداة للوقاية من التطرف العنيف. 

والقى سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وقال إن وزارة الخارجية تتشرف بالمشاركة في تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبرنامج الجيل المبهر وتحالف الأمم المتحدة للحضارات ومعهد الأمم المتحدة الأقاليمي لأبحاث الجريمة والعدالة والمركز الدولي للأمن الرياضي.

وتختتم اليوم فعاليات المائدة المستديرة بعد يومين من النقاش بين الحضور حيث شهد اليوم الأول نشاطا مكثفا مصحوبا بتغطية إعلامية فيما تختتم الفعاليات بجلسات مغلقة يتم فيها دراسة الجوانب الفنية والتقنية للمشاريع التي تضطلع بها الأمم المتحدة من خلال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والشركاء في البرنامج العالمي لتأمين الاحداث الرياضية الكبرى وتوظيف الرياضة وقيمها كأداة للوقاية من التطرف العنيف وهم: المركز الدولي للأمن الرياضي ومكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومعهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة (اليونيكري) وبمشاركة الجيل المبهر حيث شهد النقاش مداخلات من السيد ناصر الخوري مدير برنامج الجيل المبهر وتيم كاهيل اسطورة كرة القدم الأسترالية وسفير برنامج الجيل المبهر. 

وشهد اليوم الأول توالي الكلمات الرئيسية بعد كلمة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشئون الخارجية حيث تحدث سعادة السيد فلاديمير فورنكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والسيد ميجيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والسيد ماسيميليانو مونتناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي.

أهمية الرياضة في مكافحة التطرف العنيف

وشدد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أهمية الرياضة في مكافحة التطرف العنيف معربا عن سعادته بحضور هذه المائدة المستديرة حول حماية الأحداث الرياضية الكبرى واستخدام الرياضة وقيمها كأداة  لمنع التطرف العنيف. 

وشدد سعادته على أن استراتيجية دولة قطر لمنع ومكافحة التطرف العنيف ترتكز على بناء المرونة لدى الشبان والشابات من خلال التعليم وزيادة الفرص الاقتصادية وأيضاً من خلال الرياضة مشيرا إلى  أن دولة قطر تدرك أهمية القوة التحويلية الكامنة في الرياضة وهي تعمل على تسخيرها بأقصى قدر ممكن، مشيراً في هذا الصدد إلى أن دولة قطر هي على سبيل المثال لا الحصر إحدى أكبر الجهات المانحة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وأعرب سعادته عن فخره بتمويل دولة قطر للبرنامج العالمي المتعدد السنوات لأمن الأحداث الرياضية الكبرى والترويج للرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف.

ولفت سعادته إلى أن هذا البرنامج يسعى إلى منع التطرف العنيف من خلال بناء المرونة وتعزيز التوعية بين الدول الأعضاء حول التهديدات ذات الصلة بالإرهاب ضد الأهداف المعرضة للخطر في سياق الأحداث الرياضية الكبرى وبدعم قدراتها على منع ومكافحة هذه التهديدات.

فورنكوف: تعاون الامم المتحدة مع قطر استراتيجي ومبهر ومتنوع ومثمر

أشاد سعادة السيد فلاديمير فورنكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون القائم في مجال الرياضة بين الأمم المتحدة ودولة قطر ووصفه بـ" التعاون الاستراتيجي والمبهر والمتنوع والمثمر."

وأعرب فورنكوف عن ارتياحه بما وصل إليه العمل في المشروع الأممي مع المركز الدولي للأمن الرياضي ومكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومعهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة (اليونيكري) فيما استعرض الحضور في المائدة المستديرة المستجدات النتائج التي تم التوصل إليها رغم تحديات جائحة كوفي-19 بعد أن أطلقنا رسمياً البرنامج العالمي للرياضة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ سنتين.

وأعرب سعادته عن خالص امتنانه لدولة قطر على بالغ الكرم والحفاوة لاستضافة هذا الحدث على هامش منتدى الدوحة ونحن على بعد أشهر قليلة من استضافة بطولة كأس العالم قطر 2022.

وكشف سعادته أنه تم في الاجتماع المصادقة على خطة اطلاق حملة توعية عالمية تهدف لتعزيز قيم الرياضة الإيجابية والشاملة لمكافحة العنف وخطاب الكراهية الذي تبثه جماعات الإرهاب والتطرف العنيف.

موراتينوس: فخورون بالشراكة مع المركز الدولي 

من ناحيته أعرب السيد ميجيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات عن سعادته بلقاء الشركاء في البرنامج العالمي لتأمين الأحداث الرياضة الكبرى الذي تم اطلاقه منذ سنتين وقدم الشكر لدولة قطر على استضافة الحدث مشددا على أهمية الشراكة مع منظمة دولية ذات مصداقية مثل المركز الدولي للأمن الرياضي ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة.

وأشاد موراتينوس بالدور الهام الذي تلعبه دولة قطر في مجال الرياضة وقال إن البرنامج الأممي يساهم في تحقيق قيمة مضافة للحوكمة الأمنية وتعزيز دور الرياضة في دمج المجتمعات المحلية المستهدفة وبالتالي منع التطرف العنيف الذي يغذي الإرهاب. 

كما شدد على دور الرياضة في تعزيز قيم التنوع والشمول والاحترام المتبادل وثقافة السلام وهي قيم انسانية بالأساس علينا أن نتبناها كنموذج في جميع أعمالنا خاصة لدى الشباب في سن مبكرة، بما يساعدهم على تحقيق الاندماج الاجتماعي الذي يعد ركيزة أساسية لمكافحة التطرف العنيف.

وقال سعادته إن إطلاق الدليل الخاص بتأمين الأحداث الرياضية الكبرى هو جزء من برنامجنا طويل المدى حول تأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتطوير الرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف مشيرا إلى أن الدليل هو وثيقة اممية تشكل فرصة التعرف على سبل مكافحة التطرف العنيف أثناء وبعد تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى لفهم دورة حياة الحدث الرياضي والوقت الأنسب لاتخاذ القرارات الضرورية لمكافحة هذه الظاهرة بدءاً من الرؤية ووصولاً إلى الإرث الذي تخلفه تلك الأحداث.

بن حنزاب: فخورون بأن تصبح قطر مرجعية دولية للسلامة والأمن الرياضي في العالم.

قال محمد بن حنزاب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي إن المركز الدولي يفخر بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب الذي يقود البرنامج العالمي مع الشركاء معهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة، ومكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، هذا المشروع الأممي الذي أوجد في وقت قصير إرثا مستداما يحمي مستقبل الرياضة العالمية.. 

وقال بن حنزاب إننا نعيش في عالم يتأثر بشكل متزايد بالاضطرابات والعنف على نطاق واسع، بينما تمثل الأحداث الرياضية الكبرى والرياضة بشكل عام أدوات مهمة لصانعي السياسات والقرارات لتعزيز الحوار والسلام وعلينا أن نستفيد من هذه الأدوات على النحو الذي يضمن تحقيق أهداف البرنامج الأممي الذي وضع صيغة جيدة للتعاون العابر للحدود من خلال الرياضة. 

وأكد بن حنزاب أنه في الرياضة علينا أن نتعلم أن المنافس ليس عدوًا، وعلى هذا النحو ، نحن بحاجة إلى وضع أمن الرياضة كجزء من أولوياتنا ومواصلة تعزيز قيمها لبناء جيل جديد  من الشباب والقادة المستنيرين عبر الدول والقطاعات.

وأشاد بن حنزاب بمستوى التعاون القائم مع الأمم المتحدة وقال إن الشراكة مع الأمم المتحدة ناجحة ومتميزة وعلينا الاستعداد لمرحلة ما بعد جائحة كورونا أو كوفيد-19 ونحن فخورون بالعمل الذي أنجز مع الشركاء في الأعوام الثلاثة الماضية ومن بين ذلك إصدار الأمم المتحدة للدليل الدولي الموحد لمعايير السلامة والأمن الرياضي والذي يخدم الدول الأعضاء في المنظمة الدولية وعددها 193 دولة بما في ذلك تعزيز الإرث الأمني المستدام وهو ما يعني أن دولة قطر أصبحت بالفعل مرجعية دولية للسلامة والأمن الرياضي في العالم.

المركز الدولي للأمن الرياضي يقترح طرح الهدنة الكروية 

من جهته طرح السيد ماسيميليانو مونتناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي مقترح اطلاق مبادرة الهدنة الكروية على غرار الهدنة الأولمبية، كدعوة للسلام والتفاهم المتبادل للمشاركين في الأحداث الرياضية الكروية الكبرى وذلك قبل أشهر قليلة على انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022.

ويأتي اطلاق هذه الفكرة أسوة بالهدنة الأولمبية التي ترجع أصولها إلى التقليد الإغريقي القديم المسمى إيكيتشيريا أو "الهدنة الأولمبية" في القرن الثامن قبل الميلاد قبل أن تقوم اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1992 بإحياء هذا التقليد بأن دعت سائر الأمم إلى مراعاة هذه الهدنة. 

وشدد مونتاناري على أهمية هذا الحدث الذي ينعقد بالتزامن مع مرور 10 سنوات على تأسيس المركز الدولي ويأتي تعزيزاً للشراكة القائمة مع الأمم المتحدة ، ولا سيما مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات ومعهد الأمم المتحدة الأقاليمي لأبحاث الجريمة والعدالة.

وأعرب عن فخره باختيار المركز الدولي للأمن الرياضي من قبل الأمم المتحدة لتطوير وتنفيذ البرنامج العالمي لتأمين الأحداث الرياضة الكبرى الذي يتم عرض نتائجه اليوم  وكذلك من قبل دولة قطر ، المانح الرئيسي، لإتاحة الفرصة للمشاركة والمساهمة في الاستعدادات الأمنية لكأس العالم لكرة القدم 2022 وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها قطر.


التعليقات

إضافة تعليق