الدوحة، 6 يونيو 2022 - يواجه المنتخب الإماراتي نظيره الأسترالي يوم غد /الثلاثاء/ على استاد أحمد بن علي في العاصمة الدوحة، وذلك للظفر ببطاقة خامس قارة آسيا ضمن تصفيات كأس العالم FIFA قطر 2022، التي ستؤهل الفائز لمواجهة البيرو يوم /الإثنين/ المقبل في ملحق دولي يمنح بطله بطاقة العبور الـ31 للنهائيات العالمية.
ويسعى المنتخب الإماراتي للمحافظة على آماله بالوصول إلى المونديال وتحقيق الحلم للمرة الثانية بعد أن سبق له التواجد في مونديال إيطاليا 1990.
ومع ضمان ويلز آخر المقاعد الأوروبية بفوزها أمس /الأحد/ على أوكرانيا بهدف نظيف في كارديف، تبقى بطاقتان، الأولى بين البيرو والفائز بين أستراليا والإمارات، وبطلها ينضم الى مجموعة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس في المونديال.
فيما تحسم البطاقة الثانية يوم 14 يونيو بين نيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا وكوستاريكا رابعة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) على استاد أحمد بن علي.
وتأهلت الإمارات وأستراليا إلى الملحق الآسيوي، بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما ضمن الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية. حلّت الإمارات ثالثة في المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 10 مباريات، خلف إيران (25) وكوريا الجنوبية (23)، وأستراليا في المركز عينه في المجموعة الثانية برصيد (15) نقطة خلف كل من السعودية (23) واليابان (22).
ويتميز المنتخب الأسترالي، بالاستقرار الفني مع الحفاظ على مدربه جراهام أرنولد، رغم النتائج السيئة.
فيما تناوب على قيادة المنتخب الإماراتي، 4 مدربين أجانب منذ عام 2019، ويقود الفريق الآن المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
ويتمتع المنتخب الأسترالي بشكل خاص بفريق كامل القوة تقريبًا يمكن الاستعانة به في هذه المباريات مع الغائب الوحيد توم روجيك، بينما يفتقد المنتخب الإماراتي، عددًا من نجومه للإصابة، وأبرزهم خلفان مبارك وفابيو ليما.
وتعد مواجهة الغد خامس لقاء يجمع بين المنتخبين، حيث تتفوق أستراليا بثلاثة انتصارات، مقابل فوز للإمارات (بهدف نظيف) في اللقاء الأخير الذي جمعهما في ربع نهائي كأس آسيا 2019 في أبوظبي.
وشاركت أستراليا، المصنفة 42 عالمياً، خمس مرات في المونديال أولها في 1974 وفي النسخ الأربع الأخيرة، وبلغت الدور الثاني مرة وحيدة في 2006.
ورغم ان الإمارات (المصنفة 68 عالمياً) لم تقدّم مستويات كبيرة في التصفيات، إلا ان فوزها على كوريا الجنوبية بهدف نظيف في الجولة الأخيرة من الدور الثالث، يمكن اعتباره مرجعاً لما سيكون عليه أسلوبها أمام أستراليا.
وكان الفوز على كوريا الجنوبية الأول للإمارات في تاريخ مواجهاتها الرسمية مع منافستها، بفضل الدفاع المحكم الذي انتهجه المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا والمرتدات التي جاء منها الهدف الوحيد عبر اللاعب الشاب السريع حارب عبدالله.
وفي حين خاضت الإمارات الملحق مرة واحدة في تصفيات 2002 وخسرت أمام إيران ذهابا بهدف نظيف، وإيابا بثلاثية نظيفة، فإن أستراليا أصبحت تملك خبرة كافية بعدما خاضته 6 مرات سابقة، كان آخرها في تصفيات 2018 وتجاوزته أمام سوريا في الملحق الآسيوي(1-1 و2-1 بعد التمديد) ثم العالمي أمام هندوراس (صفر-صفر و3-1).