الدوحة، 28 أغسطس 2022 - تفتتح غدا الإثنين مباريات الجولة الخامسة من الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) للموسم الكروي 2022 - 2023. وتقام ست مواجهات في هذه الجولة أبرزها قمة تجمع العربي المتصدر مع نظيره الدحيل وصيف دوري الموسم الماضي، في مواجهة لها أهمية خاصة بالنسبة للفريقين، لا سيما العربي الساعي للابتعاد أكثر في الصدارة، وتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه الوكرة، الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين.
ويستهل الوكرة والمرخية غدا لقاءات هذه الجولة حين يلتقيان على استاد أحمد بن علي في الريان، في مواجهة يتطلع فيها الأول -وصيف جدول الترتيب- لمواصلة عروضه القوية، والاستمرار في حالة التوهج التي عرفها هذا الموسم، حيث يريد فريق المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المحافظة على سجل الفريق خاليا من الهزيمة.
ويؤدي الوكرة موسما رائعا يجسد خلاله معادلة الأداء والنتيجة مع تحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادلا، ويعد المرشح الأول على الورق لحصد العلامة الكاملة، مع امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين أبرزهم الهداف الأنغولي جيلسون دالا -متصدر هدافي المسابقة حتى الآن برصيد ستة أهداف- بجانب زميله في الخطوط الأمامية الجزائري محمد بن يطو، وكل من عمر علي والمحترف الإيراني أوميد إبراهيمي، فيما يعول في خطوطه الخلفية على لوكاس مينديس والحارس المتألق سعود الخاطر.
بدوره يعرف المرخية أن مشواره هذا الموسم لن يكون سهلا، ويطمح لمواصلة مسيرته الجيدة بعد تحقيقه أربع نقاط من انتصار وتعادل، مقابل خسارته في مناسبتين، ويتطلع المدرب الوطني عبد الله مبارك لدراسة نقاط القوة والضعف لدى فريق الوكرة، والعمل على إيقاف مفاتيح لعبه، من خلال وجود أكثر من لاعب لديه القدرة على خلق المتاعب لدفاع المنافس، خاصة مهاجمه الخبير الجزائري يوغرطة حمرون، والدولي العراقي أيمن حسين، والدولي العماني جميل اليحمدي، والمغربي إدريس فتوحي.
وتصب أرقام الفريقين لصالح الوكرة الذي حقق الفوز في المناسبات الأربع التي جمعتهما في الدوري، مسجلا تسعة أهداف مقابل تلقي مرماه هدفا وحيدا.
ولحساب الجولة ذاتها يلتقي قطر ونظيره الشمال على استاد الجنوب، في لقاء يرفع فيه كل منهما شعار التعويض بعد خسارتهما في الجولة الماضية.
ويدرك المغربي يوسف سفري المدير الفني لفريق قطر أن فريقه بحاجة ماسة للنقاط الثلاث لاستعادة الثقة، لا سيما بعد الخسارة القاسية التي مني بها أمام الوكرة في الجولة الماضية، وبالتالي لا يريد استمرار النتائج السلبية بعد أن اكتفى بفوز وحيد خلال الجولات الأربع التي خاضها.
ويعول الجهاز الفني لنادي قطر على مهاجم الفريق سيبستيان سوريا، وزميله الدولي العراقي بشار رسن، والمحترف البرازيلي ماتيوس جوسا في إعادة الفريق لسكة الانتصارات.
من جهته، سيكون حريا بالمغربي هشام زاهد المدير الفني لفريق الشمال تجهيز فريقه الذي خسر أمام العربي للسيناريوهات كافة، وسيلجأ للتأمين الدفاعي وعدم المغامرة الهجومية، والاعتماد على الهجمات العكسية، مع معرفته الكاملة بالأوراق الهجومية التي يمتلكها المنافس.
ورغم الخسارة التي تلقاها الشمال في الجولة الماضية، فإنه أبلى بلاء حسنا وقدم مباراة جيدة، الأمر الذي يفرض على الجهاز الفني للفريق الاعتماد على التشكيل نفسه، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة وفقا لظروف المواجهة وحساباتها.
وسبق للفريقين أن التقيا في 34 مواجهة سابقة في الدوري، دانت فيها الأفضلية لصالح قطر في 24 مناسبة، مقابل تحقيق الشمال الفوز في خمس مواجهات، وتعادلهما خمس مرات.
وتستكمل لقاءات هذه الجولة بعد غد الثلاثاء، حيث يلعب الريان مع نظيره أم صلال على استاد أحمد بن علي، حيث يمثل اللقاء الكثير من الأهمية للريان الساعي لتعويض إخفاق الجولات السابقة مع هزائمه المتتالية، والتي رسمت العديد من علامات التعجب والاستفهام لدى أنصاره.
فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا يدخل اللقاء وهو يحتل المركز الأخير في الترتيب بدون أي نقطة، ويبحث عن ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال تحقيق انتصاره الأول هذا الموسم، وإيقاف سلسلة الهزائم المتتالية التي تعرض لها، ومصالحة جماهيره الكبيرة الغاضبة لهذه البداية المخيبة، والتي لم يعرفها الفريق منذ زمن بعيد.
ويركز الجهاز الفني للريان على إعادة ترتيب أوراق الفريق الدفاعية، خاصة بعد أن أظهرت المباراة الماضية وجود بعض الخلل في العمق وعلى الأطراف.
ويفتقد الريان جهود عدد من اللاعبين بسبب انضمامهم للمنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم، لكن صفوفه قد تتعزز بمشاركة لاعبه الكولومبي خاميس رودريغيز الذي غاب طيلة الفترة الماضية بداعي الإصابة، بجانب الاعتماد على توغلات مهاجم الفريق الإيفواري يوهان بولي ولاعب الوسط الفرنسي ستيفان نزونزي في ضبط خطوط الفريق.
بدوره، يتطلع فريق أم صلال، صاحب المركز العاشر في الترتيب برصيد أربع نقاط، إلى مواصلة انتصاراته بعد تفوقه على السيلية في الجولة الماضية بهدف نظيف، محققا أول انتصاراته هذا الموسم.
وتتركز طموحات المدرب الوطني لفريق أم صلال وسام رزق في كيفية التعامل مع المنافس الذي يعيش تحت وطأة النتائج السلبية، الأمر الذي يزيد درجة صعوبة اللقاء.
أم صلال الذي يعاني على المستوى الهجومي بتسجيله ثلاثة أهداف فقط في المباريات الأربع التي خاضها، سيكون جل تركيزه مواجهة انتفاضة الريان المتوقعة، وإيجاد الحلول التي تحافظ على توازن خطوطه الثلاثة.
وسبق للفريقين أن تقابلا في الدوري خلال 33 مواجهة، حسمت 10 مواجهات منها لصالح الريان، مقابل فوز أم صلال في ثمانية لقاءات، وتعادلهما 15 مرة.
وكانت آخر مواجهة جمعتهما في الموسم الماضي قد أسفرت عن فوز أم صلال بثلاثة أهداف لهدفين.