استعدادات قطر للمونديال تواصل حصد الإشادات الدولية

قنوات الكأس الرياضية
2022-10-30 | منذ 1 سنة

الدوحة، 30 أكتوبر 2022 - لا تزال استعدادات دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم قطر 2022 تحصد الإعجاب والتنويه، وسط توقعات جميع الأوساط الرياضية والرسمية بأن يكون مونديال قطر "استثنائيا بجميع المقاييس"، بالنظر لما كشفته عنه الدوحة من مرافق وتجهيزات غير مسبوقة. 
 
وأجمع الرياضيون والنقاد والصحافيون والإعلاميون والسياسيون، على حد سواء، على أن قطر سبقت جميع المنظمين السابقين للمونديال في التخطيط والإعداد لحدث بحجم كأس العالم، وأعدت خطة محكمة لإخراج نسخة مونديالية بطبعة فريدة من نوعها، لا تكاد تخلو من ابتكار واحترافية وقدرة عالية على تنظيم أكبر المحافل الدولية، منتقدين الأصوات التي تحاول التقليل من أحقية قطر في احتضان كأس العالم، والإشاعات المغرضة التي تستهدف البطولة لا لشيء إلا لكونها ستقام لأول مرة على أرض عربية وشرق أوسطية. 
 
وفي هذا السياق، قال الكاتب الأردني الدكتور عبدالمهدي القطامين في مقال نشرته وكالة /مدار الساعة/ الأردنية بعنوان /قطر وكأس العالم.. والهجمات المبرمجة/: إن قطر استطاعت أن تكسب الرهان بعزيمة لا تقهر، واستجابت لتحدي كأس العالم، لتكون في أبهى صورة، وهذا ليس بغريب لأن "اجتماع الإرادة والإدارة معا يمكن له أن يحقق المستحيل، ولا أنافي الحقيقة أو أغازل قطر إن قلت إن حجم الاستجابة كان كبيرا، وإن زائر قطر يمكن له أن يلمح الجهود الأسطورية والموارد الضخمة التي تم إنفاقها لاستقبال الحدث العالمي، الذي قد لا يتكرر عربيا مرة أخرى خلال العقود المقبلة". 
 
وأشار إلى أن قطر تحولت، منذ اختيارها لتنظيم كأس العالم، إلى خلية نحل من العمل الدؤوب المتواصل الذي طال كل شيء، وباتت جاهزة لاستقبال مشجعي كأس العالم قطر 2022، وقد أعدت لذلك بنية تحتية متطورة، ومرافق قل نظيرها على مستوى العالم، مختتما مقاله بالقول: "كل التحية والاحترام لدولة قطر  التي تصنع سيمفونية كأس العالم بخطى ثابتة بعيدة عن الارتجالية، وما يثار هنا أو هناك سيظل نوعا من الشحن السلبي الذي لا يمكن أن يقدم أو يؤخر بحقيقة أن دولة عربية نظمت كأس العالم، وأثبتت أنه يمكننا أن نصنع الفارق". 
 
ومن جهته، بث تلفزيون /أمريكا تي في/ America TV الأرجنتيني تقريرا بعنوان: "هدم الأفكار الشائعة عن قطر قبل المونديال"، أجرى فيه مقابلات مع عدد من المقيمين في دولة  قطر، أغلبهم يحملون الجنسية الإسبانية، وتحدث معهم عن تجربتهم وتقييمهم لمستوى الحياة في قطر. 
 
وخلال التقرير، قال أحد المواطنين الإسبان: "لقد جئت إلى قطر منذ ثلاثة أشهر للعمل، كنت أعتقد أن الحياة هنا تقتصر فقط على العمل دون مجال للخروج والاستمتاع، ولكنني في الحقيقة أخرج وأستمتع بحياتي أكثر مما أفعل في مدريد، فالحياة هنا أفضل منها في أي مكان آخر، كما أن الأمن مستتب تماما في هذا البلد، ويمكنني الذهاب إلى أي مكان والخروج في أي وقت دون أن يعترض طريقي أو يعتدي علي أحد، كما هو الحال مثلا في إسبانيا أو في الأرجنتين لذلك فإنني أدعو الجميع للمجيء إلى قطر". 
 
كما أشادت مواطنة إسبانية، من مدينة برشلونة وتعمل في الدوحة، بمستوى الحياة في العاصمة القطرية بالنسبة للمرأة ومدى الشعور بالأمن فيها، وقالت: "كنت متخوفة جدا عندما جئت إلى قطر، ولكنني تفاجأت بمستوى الحرية الذي تتمتع به المرأة هنا.. لم يضايقني أي أحد أو يعترض طريقي، كما أنني أشعر بمستوى كبير من الأمن هنا، وبإمكاني الخروج ليلا في الشارع بكل أريحية دون أن أخشى الاعتداء من أحد لذا فأنا سعيدة جدا بحياتي هنا، وأعتزم البقاء لعدة سنوات مقبلة". 
 
ومن جانبه، قال مهندس أوروغواياني يدعى فرناندو سيما، كان يعمل في بناء عدد من ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022: إن دولة قطر أدخلت الكثير من الإصلاحات على قوانين العمل لديها، وإن الوضع في البلاد يختلف كثيرا عما تنشره بعض وسائل الإعلام الدولية من تقارير بقصد التشويه. 
 
وأضاف، في حديث لتلفزيون /كانال 5/ Canal 5 الأوروغواياني: "أنا شخصيا قبل أن أتوجه إلى قطر كانت لدي فكرة سيئة عن ظروف العمل فيها بسبب التقارير الصحفية الدولية، إلا أنني فوجئت بشكل كبير عندما اكتشفت أن الواقع يختلف تماما عن الأقاويل والمنشورات في وسائل الإعلام والتي بنيت باعتقادي الشخصي على تصور أو حكم مسبق". 
 
من جانبها، قالت مواطنة أوروغوايانية تدعى ناتاليا غاتي، وهي مدرسة للغة الإنجليزية في قطر: إن تجربتها في قطر كانت أفضل بكثير مما توقعت.. وأضافت، في حديث للتلفزيون نفسه: "وجدت نفسي أتمتع بقدر أكبر من الحرية، حتى أنني لم أشعر يوما هنا بعدم الاحترام أو أنني غريبة في هذا المكان". 
 
وبدورها، أعدت وكالة /سبوتنيك/ الروسية للأنباء، تقريرا عن الاستعدادات القطرية للمونديال، منوهة بما تم اعداده لاستقبال الجماهير العالمية من تجهيزات في غاية التطور، وخدمات استثنائية ستمكن الزائرين من التعرف على الثقافة العربية. 
 
إلى ذلك، أشاد تلفزيون "يورو نيوز" /Euro News/ الفرنسي باستعدادات دولة قطر لتنظيم كأس العالم قطر 2022، وذلك مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات البطولة، التي تنظم لأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط، قائلا: إن دولة قطر، التي تتوقع قدوم أكثر من مليون مشجع لحضور فعاليات المونديال، تعمل على الترحيب بالجماهير بطريقة خاصة، من خلال افتتاح معرض خاص بكرة القدم في متحفها الرياضي الأولمبي الجديد، وتحويل شوارع الدوحة إلى متحف مفتوح يعرض منحوتات فنية تعكس ثقافة وروح البلاد. 
 
وأضاف التقرير، الذي ورد ضمن برنامج /Qatar 365/، أن متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1 معرض خاص يحمل اسم "عالم كرة القدم"، تم تقسيمه إلى جزأين أو "شوطين"، بالإضافة إلى جناح ثالث من المعرض أطلق عليه اسم "الوقت الإضافي"، لافتا إلى أن الجزء الأول من المعرض يهتم بكرة القدم وشعبيتها حول العالم، وتاريخ اللعبة وأصلها وقوانينها ولاعبيها القدامى، بالإضافة إلى عرض قصص ومقتنيات لعدد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بما في ذلك بعض قمصانهم والكرات التي لعبوا بها في مباريات مميزة خلال مسيرتهم الرياضية، فيما يسلط الجزء الثاني أو "الشوط الثاني" من المعرض الضوء على تاريخ قطر الرياضي، ويعرج على مسارها منذ اختيارها لاستضافة المونديال تحت اسم "الطريق إلى الدوحة". 
 
وأوضح التقرير أنه لا توجد أماكن كثيرة في العالم يكون فيها الفن متاحا للجميع، إلا أن قطر تحاول تغيير ذلك قبل بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث ضاعفت الدولة جهودها من خلال عرض قطع فنية في الهواء الطلق قرب نقاط الجذب كالمطارات والملاعب والشوارع الرئيسية، فمن اللحظة الأولى لوصول الزوار إلى مطار حمد الدولي يمكنهم ملاحظة عدد من الأعمال المترامية داخل وخارج المطار، مثل منحوتة لطائر الصقر للفنان توم كلاسن، ومن بين القطع التي يمكن أن تصادفها في متحف قطر الوطني لوحة "على طريقهم" للفنان الفرنسي روش فاندروم، والتي تصور أربعة جمال تعكس حياة البدو قديما، كما يمكن رؤية قطعة "بوابات البحر" لسيمون فتال، وهي عبارة عن قطع صخرية عليها نقوش لقوارب وأسماك تعكس علاقة القطريين الوثيقة. 

التعليقات

إضافة تعليق