مطافئ مقر الفنانين تنظم ورشا فنية للاعبي المنتخبات المشاركة في كأس العالم FIFA قطر 2022

متابعات
2022-11-01 | منذ 1 سنة

مطافئ مقر الفنانين تنظم ورشا فنية للاعبي المنتخبات المشاركة في كأس العالم FIFA قطر 2022

الدوحة، 1 نوفمبر 2022 - تنظم مطافئ مقر الفنانين بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ورشا فنية مخصصة للاعبي المنتخبات الوطنية المشاركة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 المقررة اقامتها خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين .

وقال السيد خليفة العبيدلي مدير مطافئ مقر الفنانين في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ مساء اليوم على هامش افتتاح مجموعة من المعارض الفنية، التي تستعد بها مطافي لجمهور كأس العالم، إن مطافئ تقدم مجموعة من الورش الفنية والتي تقدمها الفنانتان القطريتان مريم فرج الدهام، وفاطمة النعيمي، حيث يتم وضع اللمسات النهائية لتقديم هذه الورش الفنية للاعبي المنتخبات الراغبين في المشاركة، حيث تهدف الورش إلى الربط بين الرياضة والفن، وكيف يمكن استثمار الطاقة للاعبين في إمكانية إنتاج أعمال فنية، مبينا أن الورش ستتبع أسلوبا خاصا يتعلق بالكرة وكيفية محاكاة الألعاب المهارية للاعبين.

وأضاف أن مطافئ مقر الفنانين تضم حاليا 15 فنانا وفنانة من القطريين والمقيمين، حيث بدأت إقامة هذه المجموعة في شهر سبتمبر الماضي، وبعد شهرين من الإقامة الفنية بدأت تتبلور المشروعات والاتجاهات الفنية لكل فنان، لافتا إلى أنه مع قرب انطلاق كأس العالم تم توجيه رسالة للفنانين بضرورة الانتقال إلى الشارع العام ونقل أجواء المدينة وكذلك الملاعب، ليستلهموا أعمالهم من هذا الحدث الاستثنائي، وعقب تسجيل مشاهداتهم يتم وضع أفكارهم ليرجعوا مرة أخرى لتنفيذ أفكارهم في مقر الإقامة الفنية، معربا أن تكون صبغة المعرض الختامي للإقامة الحالية فيها انعكاس لكأس العالم FIFA قطر 2022، وكذلك قطر كواجهة ثقافية وحضارية لجميع دول وشعوب العالم.

وأشاد العبيدلي بالتجارب والإبداعات الفنية التي تحويها جاليريهات مطافئ حاليا والتي ستكون وجهة ثقافية وفنية لجمهور كأس العالم وتستمر حتى نهاية يناير 2023، مشيرا إلى أن مطافئ احتضنت مساء اليوم ثلاثة معارض متنوعة هي /ذكر نفسك/، ويقام في جاليري 3، وهو عبارة عن معرض متعدد التخصصات يستكشف عالم التأمل الذاتي، وتولى تنسيق المعرض وتصميمه وتنفيذه طلاب قسم التصميم الداخلي والتصميم الجرافيكي في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر بإشراف الشيخة ريم آل ثاني، حيث يحاول المشاركون في المعرض الإجابة عن سؤال فيه تنوع في الأفكار الفنية، إلى جانب أعمال تفاعلية.

وأما المعرض الثاني فهو /من - إلى - (الماء/ السماء/ الأرض)/ ويقام في جاليري 4، ويلقي الضوء على نظرة الفنانين حول العيش في بيئة تجمع بين تضاريس طبيعية وتنمية حضارية سريعة ومستمرة. يشارك في هذا العرض الجماعي كل من عبدالعزيز يوسف، وعبدالرحمن المفتاح، والعنود البوعينين، وعلي النعمة، وعالية آل خليفة، وأنفال الكندري، وأرمان منصوري، وهيفاء الخزاعي، وهند العبيدلي، ومحمد عبدالله الحمادي وعبدالله أنوري، وN&LS، ونور الخرعان، وسعيدة الخليفي، ووفيقة سلطان العيسى، إلى جانب معرض /الفن ليس سباقا/، وهو عمل تركيبي من إبداع الفنانة السعودية أروى النعمي، ويلقي الضوء على وضع الفن في الوقت الراهن، والذي يتأثر بشكل مباشر بالصراع والتسارع الذي يسفر عنه تأثير المحيط الفني. أروى النعمي هي حاليا فنانة زائرة في مطافئ: مقر الفنانين.

فمن جانبها قالت الشيخة ريم آل ثاني نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر ومنسقة معرض /ذكر نفسك/ في تصريح لـ/قنا/ إن المعرض خاص بطلاب جامعة فرجينيا كومنولث وتم توجيهم لإنتاج الأعمال وفي ذات الوقت تصميم المعارض من خلال ورش فنية استمرت 8 أسابيع، وحيث سعينا معهم للتعبير عن الذات فهو معرض متعدد التخصصات شارك فيه 6 طلاب، يستكشف عالم التأمل الذاتي من خلال وجهات نظر وعمليات إبداعية متنوعة فهي مساحة للحوار والتأمل لكي يدرك الإنسان ذاته.

ومن المشاركين في المعرض قالت دعاء إمام صاحبة العمل الفني /من خلال الزجاج / إن العمل يعرض الزجاج الشفاف الملون وورق البولي لكسان المنقوش وملصق الفينيل الأبيض، حيث يظهر للمتلقي تعدد الرؤى فالنظر من خلال بوابة متناثرة الألوان قد يغير في إدراكك للواقع الملموس ويكشف ويخفي ما حولك أثناء تفاعلك مع محيطك المكاني فالنظر من خلال الزجاج مع وضع فلاتر خاصة يساعد على إدراك الذات وهذا مقصد العمل الفني.

بدوره، أوضح /أرهما أمجاد/ أن عمله المعنون ب/العلم نور والجهل ظلمة/ بأنه يعبر من خلال الأضواء المسلطة على الأقلام المتدلية بخيوط متعددة عن استخدام العبارة بشكل تجريدي وكيف تملأ الكتابة من أي نوع العقل بالمعرفة وتزيل الظلام، مبينا أنه استخدم أقلام الرصاص لاعتباره أنه أداة لتدوين الملاحظات والأفكار ويساعد على ما يود الإنسان تذكره.

ويضم معرض /من - إلى (الماء والسماء والأرض)/ مجموعة متنوعة من الأعمال الإبداعية يعبر فيها الفنانون عن التفاعل بين البشر والبيئة الخارجية في قطر في سياق الماء والسماء والأرض.

ومن ناحيته قال الفنان محمد الحمادي من الفنانين المقيمين في مطافىء في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية/قنا/ ، أشارك بعملين في المعرض عمل يعبر عن جزء من التاريخ القطري وهو /سنة الطبعة/ وهي حادثة معروفة في تاريخ قطر، حيث تعرض صيادو اللؤلؤ لرياح شديدة وأمواج عاتية في عرض البحر فنتج عنها كارثة إنسانية وكان ذلك في عام 1924، أو 1925، حسب الروايات وقمت بالتعبير عنه بمجسم يعبر عن ملاطمة الأمواج العاتية للسفن مستخدما مادة خاصة من الريزن بشكل ثلاثي الأبعاد وباستخدام البلاستيك السائل الذي يتحول إلى الصلابة وبالتعاون مع مصنع قطري لإنتاجها في شكلها النهائي، أما العمل الثاني فهو فيديو عن كورنيش الدوحة بطريقة الأنيميشن المتحركة.

وبدورها قالت الفنانة نور الخرعان انها تخرجت من جامعة فرجينيا كومنولث مصممة جرافيك، ولكن كان الاهتمام في مرحلة الماستر بالفن والعمارة الإسلامية، وذلك في جامعة حمد بن خليفة، وكان الاهتمام بالمنمنمات الإسلامية، ولذلك جاءت أعمالها المشاركة في المعرض تعبيرا عن هذا التوجه، لافتة إلى أنها تشارك بأربعة أعمال، منها ما يعبر عن جمال الطبيعة في قطر، أو عن بورتريه للمرأة القطرية، أو علاقة البحر بالإنسان القطري، أو العمل المعنون ب/سنة الرحمة/ 1918 - 1919 حيث انتشر في ذلك الوقت الوباء وقضى أناس كثيرون في قطر.

وجاء المعرض الثالث الخاص بالعمل الفني "الفن ليس سباقا" للفنانة السعودية أروى النعمي وهي فنانة زائرة في مطافئ، والتي أوضحت في تصريح مماثل لــ/قنا/، أن عملها تركيبي يصف وضع الفن في الوقت الراهن، وهي حالة من الصراع والتسارع تسببت فيها التأثيرات في العالم الفني، وأن الفنان في حالة من السرعة التي أفقدته هوية الفن، مشيرة إلى العمل الفني يمثل دعوة للفنانين وكذلك المتلقين بالتأني والنظر إلى ذاته من خلال النظر في المرآة، كما يتناول العمل وصف معادلة وضع الفن في الوقت الراهن وهي حالة من الصراع والتسارع للإنسان طرديا مع التأثيرات المتبادلة في المحيط الفني، مؤكدة أن الفن أن نقرأ العالم المحيط بنا ونتعامل معه على المستويين الجماعي والفردي بمحاولاتنا التي تحتاج منا خفض السرعة لنترجم تجربتنا بمفرداتنا الخاصة، كما أن العمل يتساءل عن مستقبل الفن.


التعليقات

إضافة تعليق