الدوحة، 9 نوفمبر 2022 - كشفت قطر للسياحة اليوم، عن 10 أعمال فنية تتخذ شكل /المرمى/ لكرة القدم، وتزين معا مجموعة من أبرز المعالم والمواقع ذات الجاذبية في جميع أنحاء قطر، وتمثل مبادرة /مرمى قطر/ مزيجا يجمع بين شغف قطر بكرة القدم واحتفائها بالفن واحتضانها للمبدعين والموهوبين.
وأشارت قطر للسياحة في بيان لها، إلى أنه قام بإنشاء كل عمل فني من /مرمى قطر/ فنان واحد أو اثنان، حيث تم تصميم قوائم مرميين اثنين من قبل فنانين من قطر، بينما تولى تصميم القوائم الثماني المتبقية فنانون من الدول التي سبق لها الفوز بالبطولة وهي إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وأوروجواي والبرازيل.
وتستلهم الأعمال الفنية ملامح وطنية من البلد الذي ينتمي إليه كل فنان، بالإضافة إلى ملامح من التراث الثقافي الغني لدولة قطر، مما يبرهن على الدور الحيوي الذي يمكن لكرة القدم أن تؤديه في التقريب بين الثقافات من جميع أنحاء العالم.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، في كلمة بهذه المناسبة،"ونحن نستعد لاستقبال ملايين الزوار المرتقب وصولهم إلى قطر خلال شهري نوفمبر وديسمبر، فإننا نؤمن بأهمية إبراز معالمنا السياحية عبر أعمال إبداعية مميزة يقدمها نخبة من الفنانين القطريين والعالميين، مضيفا، نشجع جميع الزوار القادمين من عشاق كرة القدم أن يستفيدوا من زيارتهم إلى قطر كأفضل ما يكون وأن يتعرفوا بأنفسهم على ثقافتها وتراثها ومعالمها الرائعة".
وقد كرست مجموعة من الفنانين المحليين مواهبها لإخراج هذا المشروع إلى النور، حيث صممت غادة السويدي /مرمى قطر/ الذي يمثل قطر، فيما أنشأ عبد العزيز يوسف /مرمى قطر/ الذي يرحب بجميع البلدان المشاركة في البطولة، وبالإضافة إلى ذلك، جاء المرميان الأرجنتيني والفرنسي مصحوبين بلمسة قطرية، حيث ابتكرت الفنانة والخطاطة فاطمة الشرشني الهيكل الكتابي الأنيق الذي يتوج المرمى الأرجنتيني، فيما أنشأت الفنانة مريم فرج السويدي أشرعة القارب المعدني التي تزين المرمى الفرنسي.
وقالت الفنانة غادة السويدي، "إن تصميمي يتمحور حول فكرة الحنين إلى الماضي والفن المعماري التقليدي في قطر، ولا سيما في سوق واقف، الذي لا يتغير مطلقا على الرغم من حالة التحديث المستمرة التي تشهدها البلاد، فضلا عن الحنين إلى لعبة كرة القدم في سنوات الطفولة والركض في الفناء الخلفي واستخدام الأبواب والمداخل بديلا للمرمى، مشيرة إلى أنها جمعت كل هذه الجوانب معا على أمل أن يتمكن أولئك الذين عاشوا تلك الطفولة من فعل ذلك مرة أخرى، فيما يمكن للذين لم يفعلوا ذلك قط، أن يلقوا نظرة على الماضي.
ومن جانبه، قال الفنان عبدالعزيز يوسف، الذي صمم مرمى الترحيب بجميع البلدان المشاركة في البطولة، إن التصميم يعد ثمرة للتعاون مع فريق قطر للسياحة، وتابع "أردنا ألا نمثل شعب قطر فحسب، ولكن كل من يمكنه أن يشاركنا هذه المناسبة الرائعة من جميع أنحاء العالم".
وبدورها، قالت الفنانة فاطمة الشرشني، وهي صاحبة الخط الموجود على المرمى الأرجنتيني، يشغل الخط أهمية كبيرة في ثقافتنا العربية وهو أحد أبرز الفنون البصرية، لافتة إلى أنها تعاونت مع سيمون فايبرانت في العمل الفني باستخدام الخط المغربي الذي تخصصت فيه لكتابة كلمة /الأرجنتين/ بمادة زجاجية عاكسة، وهو ما يوضح المزج بين الثقافات وكيف يمكن لكرة القدم أن تجمع بين دولتين تقعان على جانبين متباعدين من العالم عبر التعايش والازدهار.
ومن جهتها، قالت الفنانة مريم فرج السويدي، والتي صممت العنصر البصري للمرمى الفرنسي، لا يمكن أن تكون هناك مبالغة في الرمزية الثقافية للقارب الشراعي، وهي مصادفة جميلة أن تصبح الأشرعة الممتلئة بالرياح بمثابة مكبر صوتي للفن الصوتي الذي يضيفه الفنان جيوم.
وتستلهم هذه الأعمال الفنية الرغبة المشتركة بين المسافرين من شتى أنحاء العالم لعيش وتبادل تجارب السفر الرائعة، كما أنه بات بإمكان زوار قطر الآن التقاط صورهم وسط خلفيات تم إنشاؤها بعناية ومشاركة صورهم أمام /مرمى قطر/ من خلال استمتاعهم بمجموعة من أجمل المشاهد والمعالم في البلاد.