بيروت، 23 نوفمبر 2022 - نوه سعادة الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وبالإجراءات الفنية واللوجيستية التي اتخذتها دولة قطر، والتنظيمات الأمنية والإدارية الغير مسبوقة عالميا بهذا الخصوص في مجال الرياضة، واعتبر النجاح القطري هذا بمثابة رسالة سلام من العرب إلى العالم.
وأكد سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن دولة قطر قد نجحت بامتياز في استضافتها لهذا الحدث الرياضي العالمي لأول مرة بالمنطقة، وهو ما شهدت به ونقلته إلى العالم كله كبرى وسائل الإعلام العالمية.
وأضاف "كان لي الشرف أن أزور دولة قطر ضمن وفد رسمي برئاسة دولة السيد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ضم أيضا المهندس وليد نصار وزير السياحة في الحكومة، تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في حفل افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي نجحت فيها قطر، كأول دولة عربية تستضيف المونديال، وحققت فيها نجاحا عربيا يرقى إلى مستوى متقدم من حيث التنظيم وحسن إدارة الوقت وإبهار العالم، فضلا عن المهرجانات والفعاليات الفنية اللافتة التي صاحبت انطلاقة حفل الافتتاح، وكذا المباريات اللاحقة، وهو ما شهدت به كبرى وسائل الإعلام بشتى مسمياتها ونقلته من الدوحة إلى العالم، وفي الوقت ذاته نقلت العالم إلى الدوحة، عبر ما تم تجهيزه من تقنيات ووسائل اتصال حديثة وفنية بجودة عالية".
وأكد سعادته أن دولة قطر أثبتت بالفعل من خلال حفل الافتتاح والاستعدادات الكبيرة للمونديال، قدرتها على تنظيم هذا الحدث الاستثنائي، وجعله بمثابة لقاء حضاري يحمل دعوة إلى السلام من خلال الرياضة، وعبر السياسة في بناء الجسور بين الأجيال والثقافات والحضارات، مضيفا "قطر قالت للعالم إن الرياضة قادرة على أن تجمع أكثر من كل القمم السياسية والدولية"، مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن حفل الافتتاح قد جمع العديد من القادة والسياسيين من أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والسعادة ورؤساء الحكومات والوزراء وغيرهم من المسؤولين الآخرين.
كما أشار إلى القمم والمؤتمرات الرياضية والسياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها التي تنظمها وتعقدها دولة قطر بشكل أفضل وموسع، ونوه من ناحية أخرى بالحضور الجماهيري للمباريات ومن بينهم شباب لبناني، في هذا العرس التاريخي الرياضي الأممي الذي يوزع الفرح من داخل قطر وملاعبها إلى الأمة العربية والعالم أجمع.
وبين أن احتضان قطر لهذا المونديال باسم كل العرب، يعد بادرة سلام وحضارة، رغم كل الظروف التي يمر بها ويعانيها العالم العربي، مؤكدا أن رسالة دولة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث للعالم من خلال هذه الاستضافة وما جسده حفل الافتتاح، مفادها أن الدول العربية والمجتمعات العربية قادرة على بناء السلام، وإقامة جسور للتلاقي ومنابر للحوار الصادق بين الشعوب، وتحقيق الإنجازات الحضارية من خلال الرياضة.
وهنأ سعادة الوزير، دولة قطر على هذا الإنجاز، ومضى إلى القول "تؤكد دولة قطر دائما أنها دوحة للسلام وللتفاعل الثقافي والرياضي، لتضيف إنجازا جديدا، كما نجحت في أن تؤسس لحوار الأديان والحضارات، وسلام الإنسانية"، متمنيا أن تكون هذه الإنجازات والاحتفالات التي تعيشها قطر الآن والعالم معها، مدخلا لنجاحات عربية كبيرة على المستويات الرياضية والفنية والثقافية.