الدوحة، 7 مارس 2023- انطلقت أعمال المؤتمر الرابع للجمعية الدولية للإدارة الرياضية (WASM)، وذلك في كلية التربية بجامعة قطر، حيث يعقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وانطلق المؤتمر الذي يقام تحت شعار "تكاتف العالم: وجهات نظر عالمية ومحلية حول الإدارة الرياضية"، ويستمر حتى بعد غد الأربعاء، تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، بكلمات افتتاحية من سعادة السيد محمد بن يوسف المانع النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة الدكتور كريستيان تودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، وسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة، والدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر، والشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميد كلية التربية بجامعة قطر، والدكتورة كارين دانيلشوك رئيسة الجمعية الدولية للإدارة الرياضية.
وشهدت الجلسات الافتتاحية العديد من الموضوعات الهامة والمحاور التي ناقشها المتحدثون الرئيسيون البارزون محليًا ودوليًا، ومنهم السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022، والسيد خليل الجابر المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية والدكتورة مزنة المرزوقي، مدير عام معهد إعداد القادة بوزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية، والدكتور هولغر بريوس، أستاذ الاقتصاد الرياضي وعلم الاجتماع الرياضي في جامعة يوهانس غوتنبرغ في ماينز.
كما شارك سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في إلقاء رسالة من خلال فيديو تم عرضه خلال افتتاح المؤتمر حول كأس العالم قطر 2022 وموروثاتها. وتلتها حلقة نقاشية أدارتها الأستاذة الدكتورة كارين دانيلشوك، رئيسة الجمعية الدولية للإدارة الرياضية.
وأكد سعادة السيد محمد بن يوسف المانع، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية أن المؤتمر الذي يقام في عاصمة الرياضة يوفر فرصة قيمة لاستكشاف أحد الاتجاهات الدولية والإقليمية في صناعة الرياضة وتسليط الضوء على النظام الرياضي المتنامي في قطر وفي المنطقة.
وأضاف سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا:"بلا شك وجود المؤتمر الرابع للجمعية الدولية للإدارة الرياضية في قطر يعتبر بمثابة النصر للإرث الذي تحقق جراء استضافة قطر لنهائيات كأس العالم، وهناك العديد من الموضوعات التي تساعد على اثراء الحركة الرياضية لا سيما في الجانب الإداري".
وقال:" بالتأكيد المؤتمر ستكون له فوائد كبيرة وانعكاسات إيجابية، ويتضمن جدول الأعمال عدة محاور تناقش المكتسبات الكبيرة من تنظيم المونديال من ناحية الاستدامة.. ونشكر جامعتي قطر وحمد بن خليفة على استضافته وتواجد هذه الكوكبة من المفكرين وخبراء الرياضة".
وختم سعادته تصريحاته لـ قنا: "الإدارة الرياضية في قطر تعتبر الأفضل في المنطقة والعالم بالنظر لعدد البطولات والأحداث الرياضية الكبرى ودرجة نجاحها وقطر على مستوى التنظيم الجميع يشهد بأنها تنافس بقوة في كبرى التظاهرات العالمية".
من جانبه، قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر إن مؤتمر الجمعية الدولية للإدارة الرياضية (WASM) في قطر يقام بعد أشهر قليلة من تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهذا أول حدث رياضي بهذا الحجم يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية :"كان هذه الحدث معلمًا مهمًا للمنطقة بأكملها بالنظر إلى الجوانب المرتبطة بمستوى التنظيم والتعبئة وجودة الخدمات اللوجستية، والأماكن المخصصة، والحماس الجماهيري داخل الملاعب وخارجها، وأداء الفرق المشاركة، وعدد الأهداف المسجلة، وعدد المشاهدين والمتابعين".
من جهتها، قالت الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميد كلية التربية في جامعة قطر، إن القيم الرياضية هي جزء رئيسي من الرفاهية الاجتماعية والتي تنطوي على بناء مجتمع متناغم ومسؤول، وذلك لأن التدريب أمر بالغ الأهمية في الإدارة الرياضية وتدريس الرياضة، حيث سيتسلح المتعلمون بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال".
على الصعيد ذاته، شدد السيد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022 على أهمية المؤتمر الرابع للجمعية الدولية للإدارة الرياضية والجلسات التي بحثت أهم التجارب والخبرات الرياضية القطرية مع الآخرين.. مشيرا في تصريح مماثل إلى أن الفوائد التي ستعم كبيرة على الطلبة بالنظر لتواجد كل من جامعتي قطر وحمد بن خليفة ومن المهم المشاركة وتبادل الخبرات بين القطاعين الرياضي والتعليمي.
وقال الخاطر: "من المهم الاستفادة من تنظيم الأحداث الكبرى والخبرات التراكمية وتكريس مكاسبِ المونديال التاريخي الذي نظمته دولة قطر والمحافظة عليها والتركيز على إيجابيات الحدث العالمي".
أما السيد خليل الجابر المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية فقد أعرب عن سعادته بتواجد هذا الكم الكبير من الخبرات في المؤتمر الذي يبحث الكثير من المواضيع الفاعلة على الصعيد الإداري، والفرصة مواتية لتبادل التجارب مع كوكبة من الخبراء في مجال الرياضة والإدارة الرياضية.
وأضاف الجابر في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا:" الموضوعات التي طرحت في الجلسات الافتتاحية كانت مهمة للغاية، خاصة أنها بحثت في مدى الفوائد التي تجنيها الدول من استضافة الأحداث الرياضية والتطور الذي يطرأ على كافة القطاعات، والإرث الذي تتركه".
وتابع:"لقد شكل كأس العالم درسًا هامًا للأجيال القادمة مفاده أنه لا يوجد شيء مستحيل أمام قوة الإرادة والتخطيط السليم،وهناك العديد من الإيجابيات التي تظهر ما بعد تنظيم الأحداث الرياضية".
وأشار في ختام تصريحه لـ قنا إلى أن المؤتمر تطرق في بعض جوانبه لروزنامة الاحداث الرياضية المستقبلية وقد عرضت اللجنة الأولمبية القطرية أجندتها السنوية والبطولات التي ستقام في الفترة المقبلة.
بدوره، قال الدكتور أحمد حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة إن المؤتمر الرابع للجمعية الدولية للإدارة الرياضية، يبحث في وجهات النظر المحلية والعالمية حول قطاع الرياضة وإدارة الفعاليات الرياضية في المستقبل، مؤكداً أن استضافة قطر الناجحة لأكبر بطولة لكرة القدم في العالم تعتبر قصة نجاح ملهمة.
وأضاف :" لقد أثبتت بطولة كأس العالم التي نظمتها قطر للمجتمع الدولي أن العالم العربي والمجتمع القطري، لديهما القدرات والمؤهلات اللازمة لتنظيم مثل هذه الفعاليات التاريخية، بل وقدموا أيضاً إرثهم ورؤيتهم الحضارية التي يمكن أن يستفيد منها العالم، وهو ما يعزز من مكانة الدوحة للاستمرار في ترسيخ ريادتها، ليس فقط كدولة يجتمع فيها الرياضيون للتنافس، ولكن لتحتضن أبطال الرياضة لتبادل الأفكار والخبرات المتنوعة".
وختم تصريحاته قائلا: "يهدف برنامج إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات في جامعة حمد بن خليفة، إلى تزويد طلابنا بالمهارات والمعرفة اللازمة لتولي مناصب رئيسية في صناعة الرياضة، وبالتالي دفع عجلة التقدم المعرفي في هذا المجال".
وأشارت الأستاذة الدكتورة كارين دانيشلوك، رئيس الجمعية الدولية للإدارة الرياضية إلى أن مهمة الجمعية تتمثل في تسهيل البحث في الإدارة الرياضية والتعليم والتعلم والممارسة المهنية للرياضة في العالم وتمثل الجمعية الدولية للإدارة الرياضية الأهداف الجماعية لأعضائها الإقليميين الستة وأن هذا المؤتمر سيعرض ويناقش أحد أهم الأهداف الرئيسية".
ويركز المؤتمر على ممارسات العمل في مجال الرياضة، وبحث القضايا ذات العلاقة، وتعزيز شبكات التواصل والتعاون، والإدارة، والتسويق في القطاع الرياضي على مستوى العالم، ويوفر منصة دولية لتبادل الأفكار وطرح أفضل الممارسات والاستفسارات العلمية، كما يستقطب المؤتمر الخبراء والمهنيين من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات وتقديم البحوث حول القضايا المعاصرة في صناعة الاقتصاد الرياضي على مستوى العالم، مثل التسويق الرياضي، وتنظيم الفعاليات، والسياحة، والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية، وغيرها من القطاعات الأخرى.