كأس آسيا قطر 2023 تجربة جديدة ترسخ ثقافة التطوع

متابعات
2024-01-08 | منذ 4 شهر

متطوعي كأس آسيا

الدوحة، 8 يناير 2024 - ستكون قطر على موعد مع تحد مثير وتجربة جديدة، عندما تستضيف كأس آسيا لكرة القدم /قطر 2023/ خلال الفترة من الثاني عشر من يناير وحتى العاشر من فبراير المقبل ، وهي أكبر وأهم بطولة على مستوى القارة، بمشاركة (24) منتخبا.

ويكمن التحدي في كيفية البقاء في قمة التنظيم للأحداث الرياضية، بعد أن وصلت دولة قطر لأعلى مستويات تنظيم الفعاليات المختلفة بشكل عام والرياضية بصفة خاصة، من خلال تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي حرر شهادة تاريخية لقطر وثقها الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/، وأرشيف وسائل الإعلام في جميع دول العالم، فيما تكمن التجربة الجديدة في التعامل مع ثقافات أكثر خصوصية، تتمثل في القارة الآسيوية وتقاليدها المتنوعة بتقديم نسخة أكثر جودة في التنظيم والخدمات اللوجستية، التي تعزز نجاح البطولة، وتخلد اسم قطر في أذهان الرياضيين.

ويشارك في كأس آسيا قطر 2023 ما يقرب من 6000 متطوع لتقديم الدعم والخدمات عبر مجموعة واسعة من المهام، تشمل (20) مجالا في العمليات التشغيلية للبطولة.

ويشكل المتطوعون ركنا أساسيا لأي حدث رياضي كبير، في ظل مساهمتهم في إنجاح البطولات الكبرى التي تضم منتخبات رياضية كبيرة وجماهير كثيرة، بدرجة عالية من الجودة، ويمثل البرنامج التطوعي علامة فارقة تحمل الكثير من الأهمية لمنظمي أي حدث كبير.

وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة على التنوع في اختيار المتطوعين وفق برنامج مدروس على مستوى المتطوعين الذين يمثلون (107) جنسيات من مختلف دول العالم، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 72 سنة.

وسبق لدولة قطر تنظيم كأس آسيا في نسختي 1988 و2011، وكان التنظيم الإداري والفني للبطولة متميزا وفقا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وإن بدت الأرقام مختلفة على مستوى المتطوعين بين آخر بطولة قارية استضافتها في عام 2011، وبين البطولة التي تنطلق بعد أيام.

وشهدت نسخة 2011 من كأس آسيا مشاركة ما يقارب (1700) متطوع بين مواطن ومقيم، في أعمال التنظيم للبطولة، وقدموا خدمات مميزة للمشاركين فيها من منتخبات وجماهير وشخصيات رياضية وإعلامية، عكست طبيعة المجتمع القطري المضياف، وأضافت علامة أخرى لعلامات جودة التنظيم القطري للأحداث الرياضية، وتم الاحتفال بالمتطوعين عقب نهاية البطولة تكريما وتقديرا لدورهم الفاعل في إنجاحها.

وتبدو الظروف مختلفة إلى حد ما بين النسختين الماضيتين فنسخة 1988 في الدوحة التي شهدت مشاركة (12) منتخبا أقيمت جميع مبارياتها على ملعبي حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، وسحيم بن حمد بنادي قطر، ونسخة 2011 أقيمت بمشاركة (16) منتخبا، على خمسة ملاعب هي: /استاد خليفة الدولي، وأحمد بن علي بالريان، وسحيم بن حمد بنادي قطر ، وجاسم بن حمد بنادي السد ، وثاني بن جاسم بنادي الغرافة/.

وأكملت اللجنة المنظمة للبطولة تحضيراتها وجاهزيتها لتنظيم مميز في النسخة الثالثة، التي تقام في دولة قطر بمشاركة (24) منتخبا، في تجربة آسيوية جديدة ستختلف في تفاصيلها عن التجربتين الماضيتين، من حيث التطوع ومهام عمل المتطوعين، والأدوار التي يقومون بها لإكمال الصورة المشرفة للتنظيم القطري.

ويتميز عدد كبير من المتطوعين بخبرات واسعة في تنظيم الأحداث الرياضية لدرجة تصل للاحترافية، التي تعزز القدرات من خلال مشاركتهم في فعاليات وبطولات رياضية كبرى استضافتها دولة قطر سابقا، فيما يخوض ما نسبته (5 بالمائة) منهم أولى تجاربه في العمل التطوعي في الحدث الرياضي المرتقب.

وسجلت أرقام المتطوعين في البطولات الكبرى على أرض قطر تطورا كبيرا، ليس فقط على مستوى الأرقام التي زادت وتضاعفت حسب حجم كل بطولة وأهميتها، وإنما أيضا على المستوى الاحترافي الذي أصبح يتمتع به أغلب المتطوعين بالبطولات القطرية.


التعليقات

إضافة تعليق