كأس آسيا قطر 2023.. مدارس تدريبية متنوعة تقود آمال وطموحات المنتخبات العربية

متابعات
2024-01-09 | منذ 4 شهر

كأس آسيا قطر 2023

الدوحة، 9 يناير 2024 - تدخل المنتخبات العربية تحدي كأس آسيا لكرة القدم "قطر 2023" في الفترة من الثاني عشر من يناير إلى العاشر من فبراير 2024، تحت إشراف مدارس تدريبية متنوعة وسط آمال وطموحات كبيرة في تسجيل مشاركة متميزة، والذهاب إلى أبعد مدى في الحدث القاري الكبير.

وتشارك عشرة منتخبات عربية في هذه النسخة وهي: قطر "حامل اللقب"، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وعمان، وسوريا، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، تحت إشراف مدربين من مختلف مدارس التدريب في كرة القدم.

ويأتي الإسباني ماركيز لوبيز على رأس قائمة المدربين الذين يتولون المهمة الفنية في المنتخبات العربية للبطولة القارية الكبيرة، بعد أن بات رسميا المدرب المسؤول عن المنتخب القطري، في قرار يمثل فرصة كبيرة للمنتخب القطري للعودة لأسلوب لعب المدرسة الإسبانية، التي كان يقودها فليكس سانشيز المدرب السابق، والذي تولى المهمة لسنوات حقق فيها أفضل إنجاز في تاريخ كرة القدم القطرية وهو الفوز بكأس آسيا 2019.

ويملك المدرب الإسباني مسيرة حافلة بالمعرفة بطبيعة اللاعب القطري والتنافس الداخلي الذي يشكل المنتخبات القطرية المختلفة، كما يستعين المدرب بخبرته المتراكمة بكرة القدم في المنطقة، بحكم تواجده لعدة سنوات في الدوري القطري "دوري نجوم إكسبو" مع فريق الوكرة.

ويدرك المدرب، الذي جاء خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش الذي لم يمض أكثر من ستة أشهر عمليا مع المنتخب، حيث تولى التدريب في فبراير الماضي خلف الإسباني فليكس سانشيز، إلا أنه لم يمارس مهامه مع المنتخب إلا في يوليو الماضي عندما شارك مع المنتخب في الكأس الذهبية.

ولن تكون مهمة المدرب سهلة مع المنتخب، حيث يبحث عن المحافظة على اللقب، وهو أمر قد يشكل عليه الكثير من الضغط، غير أن عامل الاحترافية العالية لديه سيعينه في التعامل مع المباريات خطوة بخطوة، وصولا لتحقيق هدفه المنشود، وهو الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي.

وعلى مستوى المنتخب السعودي يظهر مدرب كبير في البطولة وهو الإيطالي روبيرتو مانشيني، المدرب صاحب الصيت الذائع الذي ينضم لكوكبة المدربين الكبار الذين خاضوا نهائيات كأس آسيا مع منتخبات مختلفة.

وبالرغم من أن مانشيني سيظهر لأول مرة في القارة، فإنه يطمح لإضافة اسمه إلى قائمة المدربين المتوجين باللقب على نحو مواطنه البرتو زاكيروني، الذي قاد المنتخب الياباني للظفر باللقب في نسخة 2011 بالدوحة.

وتولى مانشيني مهمة تدريب المنتخب السعودي خلفا للفرنسي هيرفي رينارد، الذي تخلى عن تدريب المنتخب بعد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وتولى مسؤولية تدريب منتخب فرنسا للسيدات.

وستكون كأس آسيا قطر 2023 الاختبار الأول للمدرب الإيطالي، المطالب بالمنافسة على اللقب، ومحاولة إعادة المنتخب السعودي لمنصات التتويج الآسيوية بعد 28 عاما، منذ الحصول على آخر لقب في العام 1996 بالإمارات.

ومع المنتخب الإماراتي سيظهر اسم مهم في عالم التدريب وهو البرتغالي باولو بينتو الذي سيقود المنتخب في النهائيات، بعد توليه المهمة خلفا للأرجنتيني رودلفو أروا بارينا، الذي غادر منصبه في شهر مايو الماضي بعد انتهاء عقده.

وتولى بينتو مهمة تدريب المنتخب الإماراتي في شهر يوليو الماضي بعقد يمتد حتى 2026، ويطمح لظهور جديد في سماء الكرة الآسيوية بعد تجربته السابقة مع منتخب كوريا الجنوبية، الذي قاده في نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وبين هذه الأسماء الأوروبية يبرز المغربي حسين عموتة مدربا للمنتخب الأردني، ويتطلع لترك بصمة وهو يدخل تحديا صعبا لمقارعة منتخبات كبيرة، وسط منافسة قوية لتحقيق أفضل النتائج، وسيكون عموتة أمام تحد جديد مع المنتخب.

وتسلم عموتة مهمة تدريب المنتخب الأردني في شهر يونيو الماضي، ويملك المدرب مسيرة جيدة بعد قيادته منتخب المغرب للمحليين للتتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، كما قاد ناديي الوداد والفتح المغربيين للظفر بدوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، وتوج مع السد القطري بعدة ألقاب محلية، كما فعل الأمر ذاته مع نادي الجيش المغربي.

ويحل الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب البحريني في البطولة، ويأمل تقديم صورة مغايرة مع المنتخب خلال الاستحقاق القاري المنتظر.

ويقود الإسباني خيسوس كاساس المنتخب العراقي في بطولة كأس آسيا قطر 2023، ويسعى لتحقيق إنجاز جديد بعد التتويج بكأس الخليج العربي الأخيرة، التي أقيمت بالبصرة، كما فاز مع المنتخب بلقب البطولة الودية الدولية "كأس تايلاند"، وتولى المدرب المهمة مع المنتخب العراقي في العام 2022.

وتمثل كأس آسيا اختبارا جديا للمنتخب العراقي الذي توج باللقب مرة واحدة عام 2007، في حين يتطلع المدرب لوضع اسم العراق ضمن المنافسين على اللقب، والتفوق على المنتخبات التي سيقابلها في البطولة.

ويشرف على تدريب المنتخب السوري الأرجنتيني هيكتور كوبر بعد مسيرة مميزة مع منتخبات مثل مصر التي قادها للوصول لكأس العالم 2018 في روسيا، والكونغو الديمقراطية وأوزبكستان، قبل توليه مهمة تدريب المنتخب السوري.

وتنتظر المدرب الكرواتي نيكولا يورسيفيتش، الذي يشرف على تدريب المنتخب اللبناني في البطولة، مهمة شاقة في النهائيات، يأمل من خلالها في تحقيق مسيرة ناجحة مع المنتخب، والتقدم به لأبعد مدى في البطولة.

وسبق للمدرب الإشراف على أندية مثل زغرب، ودينامو زغرب، وسالزبورغ النمساوي، ولوكوموتيف الروسي، وويستهام الإنجليزي، وبشكتاش التركي، كما قاد منتخب أذربيجان عام 2019، غير أن تجربته الأفضل كانت مع منتخب بلاده كمدرب مساعد.

وتضم قائمة مدربي المنتخبات العربية في النهائيات الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب عمان، الذي يخوض تحديا، ويملك مسيرة كبيرة في المنطقة من خلال عمله في الدوري السعودي مع ناديي الأهلي والاتفاق، وتجربة مماثلة مع نادي بيرسبوليس الإيراني، بالإضافة إلى توليه تدريب المنتخب الإيراني ونجاحه في قيادته لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.

ويتواجد إيفانكوفيتش على رأس الإدارة الفنية للمنتخب العماني منذ فترة، ويعرف كامل التفاصيل عن البطولة ومستويات المنتخبات المشاركة فيها، ويسعى المدرب لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، خاصة أن منتخب عمان في حالة استقرار كبير خلال السنوات الماضية.

ويبرز التونسي مكرم دبوب، مدرب المنتخب الفلسطيني، كاسم عربي ثان في قائمة المدربين بعد حسين عموتة مدرب المنتخب الأردني بتواجده على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفلسطيني، ويتطلع لتحقيق النجاح معه في النسخة الحالية رغم الظروف التي تمر بها فلسطين حاليا.

ويسعى دبوب لتوظيف خبرته لتحقيق آمال وتطلعات أبناء فلسطين في هذه النسخة من البطولة، وسبق للمدرب قيادة المنتخب في العديد من الاستحقاقات؛ منها بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021.


التعليقات

إضافة تعليق