المواقع السياحية والتجارية في قطر تستقطب جماهير كأس آسيا

متابعات
2024-01-25 | منذ 3 شهر

سوق واقف

الدوحة، 25 يناير 2024 - مع انطلاق كأس آسيا 2023، برز الاهتمام العالمي نحو دولة قطر كوجهة سياحية وتجارية متميزة. حيث تعد هذه الفعالية الرياضية مناسبة لتسليط الضوء على السحر والتنوع الذي تقدمه قطر للعالم، مما يمنح زوار كأس آسيا فرصة استكشاف معالمها السياحية الرائعة والمرافق التجارية المميزة .

وفي هذا الصدد، سلط تقرير لتلفزيون الشرقية العراقي الضوء على سوق واقف التراثي الكائن في قلب العاصمة القطرية الدوحة، والذي أصبح ملتقى جماهير المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا بقطر.

وأضاف التقرير الذي ورد ضمن برنامج Links أن سوق واقف فرض نفسه كواحد من أهم المناطق الجاذبة لجماهير المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، حيث تحول هذا السوق إلى ساحة تسمع فيها الأهازيج من شتى اللغات، فيما تلوح الجماهير، التي غص بها السوق، بمختلف الرايات والأعلام وهي تردد الأغاني والهتافات الحماسية.

وتابع يقول إن "سوق واقف الشعبي الذي بات أكثر شهرة في مختلف أرجاء العالم يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لاستقبال واستيعاب الجماهير الغفيرة التي تقصد هذا المعلم التراثي الجميل الذي صمم على الطراز المعماري التقليدي المحلي".. مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية حرصت السلطات القطرية على تجديد السوق من خلال ترميم المباني القديمة وبناء أخرى جديدة، مع الحرص على الحفاظ على هوية الأماكن القديمة وعدم المس بروحها التراثية الأصيلة.

بدوره واصل محمد الأحمد مقدم برنامج "دوحة آسيا"، على تلفزيون أبوظبي الرياضية، جولاته الميدانية على أبرز معالم قطر، بالتزامن مع استمرار فعاليات وأنشطة بطولة كأس آسيا، حيث كانت الوقفة هذه المرة في متحف الفن الإسلامي الذي أفرد للحديث عن مقتنياته مساحة واسعة ضمن برنامجه.

واستهل الأحمد حلقة جديدة من برنامجه بالقول إن "كل الأماكن في قطر مميزة وجميلة، وتستحق أن نزورها ونكتشف تفاصيلها أكثر وأكثر، واليوم نكتشف مكانا مميزا آخر، وهو متحف الفن الإسلامي في الدوحة". وتابع أنه "في اللحظة التي ستقع فيها عيناك على المتحف الإسلامي، الموجود على كورنيش الدوحة، سيأسرك جماله الأخاذ، لتجد نفسك تسير مسحورا به غير قادر على مقاومة استكشافه". وأضاف أن "مبنى المتحف مستوحى من جامع أحمد بن طولون في القاهرة، وصممه مهندس صيني أمريكي، كان عمره يناهز التسعين عاما، عندما بدأ بتصميم المتحف، وهذا دليل على أن الإبداع لا ينضب"، لافتا إلى أن التصميم الخارجي للمتحف، مستوحى من شكل السبيل أو نافورة الوضوء الشهيرة، داخل مسجد أحمد بن طولون في القاهرة، ويعتبر نموذجا يمزج التصاميم والأنماط الإسلامية التقليدية، من قباب وأقواس، مع الهندسة المعمارية الحديثة، ليخرج المتحف بهذا الشكل البهي".

وسلط البرنامج الضوء على محتويات قاعات المتحف، بداية من قاعدة القرآن الكريم، كما عرض جملة من مقتنيات المتحف، من بينها ستارة للكعبة المشرفة، مطرزة في مصر، تعود إلى عهد الدولة العثمانية، وتحف تركية، ونماذج عن فن الحياة في دمشق قديما، ومجوهرات تعود إلى العصر المغولي وفي قاعة السلاح والعتاد، قال الأحمد، هنا يمكننا مشاهدة أسلحة متنوعة من مختلف الدول تعود إلى حقب زمنية مختلفة.

وأوضح أن "المتحف يضم أيضا مكتبة فيها أكثر من 27 ألف كتاب مختص بالفن والتاريخ والعمارة الإسلامية، كما يوجد بها أكثر من 3 آلاف كتاب مخصص للأطفال وأكثر من 7 آلاف كتاب نادر".

وختم البرنامج بالقول "إذا كنتم في الدوحة، لا تفوتوا على أنفسكم القيام برحلة تاريخية مميزة في متحف الفن الإسلامي، تنتقلون فيها بين العصور".

أما محمد العليان الإعلامي الرياضي العماني، تناول بطولة كأس آسيا قطر 2023، التي تحتضنها الدوحة، في عدد من المحطات المتعلقة بالبطولة.

وقال في "المحطة الأولى" من مقاله "محطات من أمم آسيا"، الذي نشرته صحيفة "الرؤية" العمانية أن البطولة التي تحتضنها دولة قطر عاصمة الرياضة العربية والآسيوية والعالمية، نجحت قبل أن تبدأ وذلك في ظل أجواء رائعة وتنظيم أكثر من رائع، وبطولة جميلة جمعت كل القارة على قلب واحد وروح رياضية، إمكانيات كبيرة وعالمية من ملاعب فخمة وأسطورية وفنادق ومواصلات بكافة أنواعها وطرق وأماكن سياحية متنوعة وبرامج ترفيهية، وأجواء شتوية كروية، وحضور جماهيري لافت من أنحاء القارة الآسيوية ومن خارج القارة أيضا".

وتابع الكاتب "أن قطر أضحت قلب الرياضة العالمية، ومثال يحتذى به في الرياضة على وجه الخصوص، نجوم حاضرة بقوة محترفون مع منتخباتهم في أقوى وأعرق الأندية الأوروبية أضافوا نكهة خاصة للبطولة من الناحية الفنية والجماهيرية والتسويقية والإعلامية للبطولة".

وقال إن "قطر أصبحت دولة تضاهي وتقارع عواصم ومدن عالمية في احتضان البطولات والمناسبات الرياضية الأخرى، مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين وروما ولشبونة وبكين وطوكيو وغيرها".

وفي مجال آخر، ذكر موقع "الشرق مع Bloomberg" السعودي، في تقرير له، أن "الشغف بكرة القدم يدفع الكثيرين من المشجعين إلى التضحية بالوقت والجهد والمال، في سبيل الاستمتاع باللعبة ذات الشعبية الأوسع، ومساندة منتخبات بلادهم، وهو ما يظهر بوضوح خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي تستضيفها قطر".

ونقل الموقع، في تقرير حمل عنوان "كم يدفع المشجعون لحضور كأس آسيا لكرة القدم بقطر؟"، عن سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 في قطر، قوله إنه "تم بيع أكثر من مليون و200 ألف تذكرة لجماهير المسابقة القارية، ووصل عدد المشجعين الذين حضروا المباريات حتى الآن، إلى قرابة 620 ألف مشجع، قبل انتهاء مباريات الدور الأول".

ونقل عن مصدر بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قوله في تصريحات خاصة إنه "تم نقل الجماهير عبر رحلات جوية من الرياض وجدة والدمام، حيث يتكفل الاتحاد بكل المصروفات الخاصة بالمشجعين طوال فترة وجودهم لمساندة منتخب بلادهم".

وقال مسؤول الاتصال بالاتحاد السعودي، فيصل الطويهر، للموقع إن "الجماهير السعودية توجد بقوة في كأس آسيا، ولها تأثيرها"، مشيرا إلى أن "المواقع السياحية والتجارية في قطر دائما ما ينتشر فيها المشجعون السعوديون".

 بدوره ، قال منصور الأنصاري مدير اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا 2023 والأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، إن قطر تدرس حاليا استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين الأجانب.

وأضاف الأنصاري، خلال مقابلة مع تلفزيون الشرق وردت ضمن برنامج أسواق الشرق، أن بطولة كأس آسيا شهدت حضورا ضخما من الدول المجاورة ومن الدول العربية، وهو ما تحقق بناء على الإرث الذي تركه نجاح كأس العالم 2022، وهو يعود بمردود ضخم على الاقتصاد المحلي.

وأشار الأنصاري إلى أنه في حال عدم الفوز بتنظيم الأولمبياد، فإن هناك خططا مرحلية، تشمل استضافة بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، وفي حال وجود أي فرصة لاستضافة أي حدث، ستتم دراسة إمكانية قبولها لاستقاء المزيد من الخبرة والتجربة. وذكر أن مردود استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في قطر كان إيجابيا بشكل كبير، فقد نجحنا في تغيير الانطباع العام عن الشرق الأوسط، وعن الدول العربية بشكل خاص، من خلال استضافة كأس العالم، ومع استضافة كأس آسيا 2023، فاق الحضور الجماهيري توقعاتنا، وهذا أمر إيجابي للترويج لقطر من خلال كرة القدم.

 


التعليقات

إضافة تعليق