الدوحة، 12 فبراير 2024 -تحتفي دولة قطر يوم غد الثلاثاء، باليوم الرياضي للدولة في نسخته الثالثة عشرة، تحت شعار "الخيار لك"، والذي يأتي تأكيدا على إيمان القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة بأن الرياضة عامل رئيسي في بناء الإنسان القطري والمقيم على حد السواء.
ويهدف اليوم الرياضي لزيادة الوعي بأهمية الصحة البدنية، وتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني والحركة، وتعزيز مفهوم الرياضة للجميع. كما يعكس التزام الدولة بتعزيز الوعي حول أهمية ممارسة الرياضة لتحقيق توازن شامل بين الجسم والعقل.
وكانت دولة قطر سباقة في مبادرة تخصيص يوم وطني للرياضة، استجابة للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام، يوما رياضيا للدولة، واعتباره عطلة رسمية في البلاد.
ولم يأت اهتمام دولة قطر بالرياضة من فراغ، وإنما انطلاقا من وعيها وإدراكها الكاملين بالدور الكبير لها في بناء الإنسان كونه أحد أهم العناصر في عمليتي التطور والتنمية، والذي يشارك بقوة وفاعلية في مسيرة بناء الوطن، خاصة أن الرياضة تعتبر إحدى أهم الركائز في رؤية قطر الوطنية 2030.
وتخصيص يوم رياضي للدولة جاء للتشجيع على ممارسة الرياضة وإعلاء شأنها بما تمثله من روح رياضية وقيم أخلاقية وإنسانية، وفوائد صحية، فضلا عن توعية جميع شرائح المجتمع بأهمية الرياضة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على ممارستها طوال أيام العام.
وسيكون المواطنون والمقيمون في دولة قطر على موعد يوم غد الثلاثاء للاحتفال بالنسخة الثالثة عشرة من اليوم الرياضي، للتعبير عن أهمية تخصيص يوم رياضي للدولة، وترسيخ أهمية ممارسة الرياضة باعتبارها نمطا صحيا.
وتم اختيار شعار "الخيار لك" لهذا اليوم بهدف التأكيد على أهمية اتخاذ قرار مدروس بممارسة الرياضة، كما أنها الخيار الأمثل لمواجهة تحديات العصر ومكافحة الأمراض المزمنة التي تنتج عن قلة الحركة، فضلا عن تعزيز الوعي بأن القرار بممارسة الرياضة ينبغي أن يستند إلى فهم وتوعية، حيث يعتمد على الفرد نفسه لاتخاذ هذا القرار وجعل الرياضة جزءا أساسيا من أسلوب حياته.
ويأتي ارتفاع الوعي بممارسة الرياضة في المجتمع القطري، من خلال توافر جميع العناصر المطلوبة لممارسة الرياضة، في ظل وجود عدد كبير من الحدائق العامة والتي يصل عددها إلى 150، فضلا عن زيادة عدد تراخيص الأنشطة الرياضية في القطاع الخاص إلى 1216، حيث شهد العام الماضي وحده إصدار 125 ترخيصا جديدا لمزاولة الأنشطة الرياضية، الأمر الذي يؤكد المؤشرات الإيجابية لتنامي الممارسة الرياضية في المجتمع.
ومنذ أول نسخة من اليوم الرياضي في عام 2012، تشهد الساحات العامة والحدائق في دولة قطر توافد المواطنون والمقيمون من مختلف الفئات العمرية لممارسة الرياضة، والمشاركة في الفعاليات المتنوعة بمختلف أرجاء الدولة، والتي تتحول في هذا اليوم إلى ملعب كبير.
وتستخدم منشآت الدولة الرياضية بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات العامة والأندية والملاعب والمدارس والجامعات في الاحتفال باليوم الرياضي كل عام، وذلك في ظل حرص كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص على المشاركة بفاعلية في هذا اليوم، ويتاح لموظفيهم وأسرهم الفرصة للمشاركة الفعالة في هذا اليوم المميز.
وفي اليوم الرياضي تتحول دولة قطر إلى ملعب كبير يستقبل عشاق ومحبي الرياضة من مختلف الأعمار، وتبدو الساحات والميادين والمنشآت الرياضية كملاعب صغيرة يتم فيها ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، سواء كانت فردية أو جماعية بمشاركة جميع الفئات العمرية.
ومن المقرر أن تقام فعاليات اليوم الرياضي غدا الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد، مما يشكل عاملا مهما في الترويج لثقافة النشاط البدني والرياضي، خاصة في ظل وجود 250 فعالية في اليوم الرياضي هذا العام، تنظمها جهات حكومية وغير حكومية.
وستكون فعاليات اليوم الرياضي هذا العام موزعة بشكل شامل ومتوازن عبر مناطق الدولة، مما يوفر الفرصة للجميع للمشاركة والاستمتاع بالنشاطات الرياضية المتنوعة.
وتعد دولة قطر رائدة في تنظيم اليوم الرياضي على مستوى المنطقة والعالم، حيث بدأت بعض الدول في تنظيم يوم رياضي على غرار قطر، نظرا لأهمية هذا الحدث للفرد والمجتمع على حد سواء.