يترقب العالم بلهفة مونديال قطر 2022، المونديال العربي الذي يحمل إرثا حضاريا وتاريخيا عظيما، ويقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
لقد سخرت دولة قطر كل إمكاناتها لإنجاح هذا المونديال، حيث لم تكن استضافة هذا الحدث الهام لمجرد الاستضافة، بل لإحداث نقلة نوعية مميزة في تاريخ البطولة التي بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي.
منذ اللحظات الأولى لحلم الاستضافة، كان الملف القطري مبهرا ومقنعا، ومع الوقت اثبتت قطر حقيقة ما قدمته في ملف الاستضافة، سواء على مستوى الملاعب الصديقة للبيئة، أو الإرث التاريخي الذي ستصدره ملاعب قطر، الى مختلف مناطق العالم.
وعلى صعيد جاهزية ملاعب كرة القدم، فالمتوقع الانتهاء منها العام 2020، أي قبل عامين من المونديال، وهو ما أجمع عليه مسؤولو فيفا خلال زياراتهم الدورية الى الدوحة، لمتابعة التقدم في اعمال ملاعب المونديال.
في الوقت نفسه، انطلقت مشاريع البنية التحتية العملاقة من مطارات وطيران وموانئ ومترو الأنفاق وفنادق وغيرها، وستنهي قطر التحضيرات بكاملها في عام 2021 أي قبل انطلاق الحدث العالمي بعام كامل.
حملت قطر على عاتقها مسؤولية استضافة تاريخية، كما جرت العادة معها حال استضافة أي حدث، رياضيا كان، أو سياسيا، أو اقتصاديا، وبشهادة عالمية في التنظيم والابداع والإدارة، ولذا فأنتم موعودون مع التاريخ في كأس العالم القادمة ونلتقيكم على الخير والمحبة.