إشادة إسبانية بتحضيرات قطر لمونديال 2022

قنا
2022-05-18 | منذ 2 سنة

خوان كاسترو نوجاليس رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية

الدوحة، 18 مايو 2022 - حاز تقارب المسافات بين ملاعب /كأس العالم FIFA قطر 2022/، ومشاريع الإرث والاستدامة المرتبطة بالبطولة، على إعجاب وتقدير الدوائر الرياضية في إسبانيا.

وتستضيف دولة قطر النسخة الأكثر تقاربا للمسافات بين الملاعب في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم؛ حيث يقع ابعد الاستادات المونديالية الثمانية التي تحتضن المباريات على بعد أقل من ساعة واحدة بالسيارة من وسط العاصمة الدوحة، مما سيمكن المشجعين من حضور أكثر من مباراة يوميا.
 
الإشادة الإسبانية تمحورت أيضا حول مشاريع الإرث المستدام التي سيرسيها مونديال قطر، والتي ستعود بكثير من المزايا على المجتمعات بعد إسدال الستار على البطولة العالمية، مع طرح مجموعة من مشاريع الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث سيترك المونديال أثرا إيجابيا على صعيد الدول وحياة الأفراد في أنحاء الوطن العربي والمنطقة والعالم لعقود مقبلة.
 
وأكد خوان كاسترو نوجاليس رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية، أن /كأس العالم FIFA قطر 2022/ سيكون أفضل نسخة للمونديال على الإطلاق، بسبب العديد من العوامل؛ أهمها أنه سيقام في منتصف الموسم الرياضي في العالم، حيث يكون جميع اللاعبين في أعلى مستويات الأداء الرياضي، على عكس البطولات السابقة التي كانت تنظم في نهاية الموسم، ما يصيب العديد من اللاعبين بالإرهاق والإصابات.. مضيفا أن الانتهاء من جميع التجهيزات قبل عام من انطلاق البطولة سيساهم أيضا بشكل كبير في نجاح البطولة بشكل لافت.
 
وشدد نوجاليس، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أن المونديال يعد فرصة لدولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها لكي تعلن عن نفسها في مجال الرياضة أمام العالم، مؤكدا أن نجاح المونديال سيفتح آفاقا جديدة لدولة قطر، ويؤهلها مستقبلا للتقدم لاستضافة الأولمبياد.
 
وأوضح أن إمكانية حضور الجمهور مباراتين أو أكثر يوميا يعطي المونديال الزخم الجماهيري الكبير، فلأول مرة سيستطيع المشجع حضور مباراة بلاده في المونديال ولديه إمكانية لحضور مباراة ثانية وربما ثالثة، لافتا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى حضور جماهيري كبير في جميع مباريات البطولة.
 
ولم يستغرب رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية مستوى الإقبال الكبير على تذاكر /كأس العالم FIFA قطر 2022/، والذي وصل إلى أكثر من 23 مليون طلب تذكرة، موضحا أن حرص دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على أن تكون تذاكر المونديال بسعر أقل من سابقاتها في النسخ الماضية شكل عدم إرهاق مادي للمشجعين، ودفعهم إلى خوض التجربة لزيارة قطر ومتابعة كأس العالم.
 
كما ثمن نوجاليس الوسائل التكنولوجية التي أدخلتها دولة قطر في الملاعب، من خلال تبريد الملاعب والدخول السهل إليها، فضلا عن البنية التحتية الرياضية الرائعة، وشبكة المواصلات التي تربط مختلف أنحاء البلاد بالملاعب، فضلا عن وسائل تنقية الهواء وغيرها من الوسائل التي تجعل البطولة تجربة مثالية للجماهير.. واصفا اعتزام قطر تفكيك أحد ملاعب المونديال بشكل كامل، وأجزاء من ملاعب أخرى، والتبرع بها لصالح الدول النامية بعد انتهاء المونديال، بالفكرة الرائعة التي تستحق الإشادة والتقدير، موضحا أهمية إدخال دولة قطر الإرث في المونديال ما يجعل هذه البطولة مستمرة حتى بعد انتهائها سواء داخل قطر أم خارجها.
 
وقال نوجاليس إنه حصل، خلال تجربته الشخصية بزيارة قطر، على كل المعلومات التي يحتاج لها وبكل سهولة، ووجد تعاونا كبيرا من الجميع في الدوحة، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين من ذهب إلى قطر واطلع على الأمور بشكل فعلي، ومن اعتمد على وسائل التواصل أو مصادر غير موثوقة في الحصول على المعلومات. وأضاف: "من يذهب إلى قطر يتأكد من قدرتها على استضافة المونديال بسبب التجهيزات الرائعة التي قامت بها".
 
كما أشار إلى أنه زار مساكن العمال في قطر، واطلع على جميع الأمور الخاصة بهم، ولاحظ أنهم في ظروف معيشية مناسبة، ويقدم لهم العديد من الخدمات، وتحسنت جميع المسائل الخاصة بهم ، داعيا إلى الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة، وعدم الاعتماد على مصادر مغلوطة.
 
وتوقع رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية، فوز المنتخب الفرنسي باللقب للمرة الثانية على التوالي، مرجعا ذلك إلى أنه يضم العديد من العناصر القادرة على صنع الفارق، أمثال كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الإسباني، وكليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وانطوان غريزمان لاعب أتليتكو مدريد الإسباني، والذين يعدون نجوم كرة القدم في العالم حاليا.
 
وتستضيف دولة قطر بطولة العالم لكرة القدم، التي تقام منافساتها بداية من 21 نوفمبر، وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبلين، للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
 
من جانبه، أكد غاسبار دييز خيمينيز رئيس تحرير الرياضة في وكالة /يورو برس/، أن /كأس العالم FIFA قطر 2022/ سيكون مختلفا للغاية، بداية من موعد تنظيم البطولة ومرورا بالتكنولوجيا المستخدمة فيها، ونهاية بالملاعب الجيدة التي أعدتها قطر، والتي باتت جاهزة لاستضافة الحدث قبل عام من البطولة.
 
وأضاف خيمينيز، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن البطولة ستفاجئ الجميع؛ لأن التجهيزات التي أعدتها دولة قطر سواء في الملاعب أو البنى التحتية والمواصلات ستجعل منها بطولة رائعة بكل المقاييس، مشيرا إلى أنه في بطولات سابقة كان يستمر العمل في المنشآت حتى قبل أسبوع من انطلاق البطولة، ما يؤدي إلى حالة من الإرباك في عالم كرة القدم.. إلا أن قطر قامت بشيء مذهل من خلال إكمال جميع التجهيزات قبل عام، وهذا شيء جديد في عالم كرة القدم.
 
وبشأن إقامة البطولة في فصل الشتاء لأول مرة، قال خيمينيز: في البداية كان هناك تخوف من الموعد الجديد للبطولة في فصل الشتاء، فضلا عن مخاوف أخرى بشأن جائحة كورونا /كوفيد - 19/، ولكن هذه الأمور تبددت الآن، فتم تعديل مواعيد الدوريات العالمية لكي تتناسب مع كأس العالم، فضلا عن انحسار الجائحة ورفع القيود الخاصة بالسفر، والأمر الأهم هو أن المشجعين في قطر بإمكانهم حضور أكثر من مباراة في يوم واحد، ما يؤدي إلى حضور كثيف في المباريات كافة، على عكس البطولات السابقة التي كانت تبتعد كل مباراة عن الأخرى عشرات وأحيانا مئات الكيلومترات".
 
وثمن رئيس تحرير الرياضة في وكالة /يورو برس/، قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم ودولة قطر بطرح تذاكر منخفضة السعر لمباريات مونديال قطر ما يجعل الجمهور يقبل على حضور المباريات.
 
وأرجع خيمينيز الطلب المتزايد على تذاكر مباريات /كأس العالم FIFA قطر 2022/، والذي وصل إلى أكثر من 23 مليون طلب، إلى أن الناس حول العالم قيدت حركة سفرهم خلال العامين الماضيين، ويجدون في حضور البطولة فرصة بعد انحسار جائحة كورونا للخروج والاستمتاع بمباريات المونديال، حيث إن البطولة وفرت لهم السفر بتكلفة قليلة، وفي أجواء طقس مناسبة، ما أدى إلى إقبالهم بشكل جيد على البطولة.
 
كما أشاد بحفل قرعة المونديال، الذي أقيم في الدوحة قبل شهر، والإمكانيات الكبيرة والمبهرة التي ظهرت خلال ذلك الحفل، مشيرا إلى أن الإسبان الآن متشوقون لحضور ومتابعة المونديال في قطر.
 
وأضاف أنه لم يزر قطر ولكن لديه معلومات كافية عن الملاعب والمنشآت التي ستستضيف البطولة، فضلا عن الاستدامة التي تضعها دولة قطر نصب أعينها منذ إعلانها قبل سنوات عدة بأن بطولة كأس العالم ستكون محايدة للكربون التزاما منها بالجهود الدولي لمكافحة الاحتباس الحراري.
 
كما أوضح أن المونديال أدى إلى علاقات قطرية - إسبانية أفضل، ليس على المستوى الرياضي فحسب بل على المستويات كافة، فهناك شركات إسبانية عملت على التجهيزات الخاصة بالمونديال، فضلا عن العديد من الخطوات الأخرى التي تدل على مستوى العلاقات بين البلدين، وعلى رأسها الزيارة الحالية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى إسبانيا.
 
ووصف خيمينيز فكرة دولة قطر بتفكيك استاد 974 بمنطقة رأس أبو عبود عقب نهاية المونديال وأجزاء من ملاعب أخرى في البطولة والتبرع بها للدول الفقيرة، بأنها "رائعة"، لافتا إلى أن منشآت البطولات السابقة بقي أغلبها بعد انتهاء البطولات دون استخدام كلي، ولكن ما طرحته دولة قطر من تفكيك لبعض هذه المنشآت يعد فكرة ابتكارية تؤسس لمبدأ الإرث الذي طرحته منذ نجاحها باستضافة البطولة.
 
وشدد على أن خطوة دولة قطر باستضافة /كأس العرب FIFA قطر 2021/ العام الماضي في نفس توقيت كأس العالم مع تجربة كافة المرافق الخاصة بالمونديال، تعد خطوة جيدة للغاية؛ من أجل الوقوف على الاستعدادات وتصحيح الأخطاء إن وجدت، فضلا عن وضعها في إطار مشابه للذي ستكون فيه عند بدء منافسات كأس العالم.
 
واعتبر رئيس تحرير الرياضة في وكالة /يورو برس/ أن دولة قطر حسنت وضع العمال الوافدين على المستويات كافة، كما أقرت العديد من التشريعات التي تساهم في ذلك.
 
كما توقع أن تضع بطولة كأس العالم دولة قطر على خارطة السياحة في العالم، مشيرا إلى أن الجماهير التي ستحضر البطولة ستعود إلى بلدانها لتكون سفراء سياحة لدولة قطر، ما سيؤدى إلى رواج كبير لقطاع السياحة في البلاد لفترة طويلة بعد انتهاء كأس العالم.

التعليقات

إضافة تعليق