الجولة السادسة بالدوري القطري : صراع ثلاثي على الصدارة

قنا
2022-09-05 | منذ 2 سنة

مران العربي

الدوحة في 05 سبتمبر /قنا/ تفتتح يوم غد الثلاثاء مباريات الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) للموسم الكروي ( 2022 - 2023 ).


وتقام ست مواجهات في هذه الجولة، تشكل في طياتها الكثير من الأهمية لجميع الفرق بغية تعزيز مواقعها، لاسيما العربي المتصدر الساعي لتعويض خسارته في الجولة الماضية ومواصلة التمسك بالصدارة، وتوسيعه الفارق مع أقرب ملاحقيه الوكرة الذي يتأخر عنه بفارق نقطة واحدة.

ويستهل السد حامل اللقب والشمال غدا لقاءات هذه الجولة حين يلتقيان على استاد جاسم بن حمد في مواجهة يتطلع فيها الأول لمواصلة انتصاراته بعد أن نجح باستعادة توازنه بعودته لسكة الانتصارات في الجولة الماضية، حيث يريد فريق المدرب الإسباني خوانما ليو المحافظة على الصعود التدريجي، وتحقيق الانتصار الثاني تواليا والثالث له هذا الموسم من أجل الوصول للنقطة العاشرة قبل مواجهة الوكرة في الجولة السابعة.
    
ويحتل السد المركز السادس برصيد 7 نقاط من انتصارين وخسارتين وتعادل وحيد، فيما يحتل الشمال المركز الثامن برصيد 6 نقاط من انتصارين وثلاث هزائم.
ويعد السد والذي لازال يعاني من غياب أبرز عناصره الأساسية لتواجدهم في صفوف المنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم FIFA قطر 2022، المرشح الأول على الورق لحصد العلامة الكاملة، في ظل استعادة أبرز نجومه لمستواهم المعتاد لاسيما المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي قاد فريقه للفوز على السيلية في الجولة السابقة، بجانب زميله الدولي الغاني أندريه اييو ولاعب الوسط الإسباني المخضرم سانتي كازورلا.
    
بالمقابل يحاول الشمال ألا يقع في فخ الخسارة مجددا بعد تلقيه لخسارتين متتاليتين أمام العربي وقطر، ولذلك ستكون هواجس المغربي هشام زاهد مدرب الفريق تجهيز فريقه لتحقيق نتيجة إيجابية، وسيلجأ للتأمين الدفاعي وعدم المغامرة الهجومية والاعتماد على الهجمات العكسية، مع معرفته الكاملة بالأوراق الهجومية التي يمتلكها المنافس.
    
وسبق للفريقين أن التقيا على صعيد الدوري في 34 مواجهة سابقة دانت فيها الأفضلية لصالح السد في 27 مناسبة آخرها في القسم الثاني للموسم الماضي بخمسة أهداف مقابل هدف، مقابل تفوق الشمال في ثلاث مناسبات، فيما وقع التعادل بينهما في 4 لقاءات.
   
وعلى الملعب ذاته، يتطلع العربي المتصدر لطي صفحة الخسارة التي مني بها في الجولة الماضية أمام نظيره الدحيل بثلاثية نظيفة، حين يلاقي السيلية الذي سقط هو الآخر في فخ الخسارة أمام السد بهدف مقابل هدفين.

ويدرك يونس علي المدرب الوطني لفريق العربي أن الصدارة باتت مهددة، بعد أن تقلص الفارق بينه وبين الوكرة الوصيف إلى نقطة واحدة، وبالتالي لابديل عن الفوز للمحافظة على القمة.
   
ويملك العربي مفاتيح لعب بارزة في الخطوط الأمامية والتي تعززت بانضمام البرازيلي رافينيا الكانتارا القادم من باريس سان جيرمان الفرنسي، بجانب المهاجم السوري عمر السومة، وصانع الألعاب الدولي التونسي يوسف المساكني، والأيسلندي المخضرم ارون غونارسون في الوسط، فضلا عن الحارس المميز محمود أبو ندى، والخبير أحمد فتحي في الخطوط الخلفية.   

من جهته لا يريد السيلية الذي يحتل المركز قبل الأخير في الترتيب برصيد ثلاث نقاط، الاستسلام منذ البداية، والعمل على تحقيق انتصاره الثاني هذا الموسم، فمنذ فوزه في الجولة الثانية على الشمال بهدفين مقابل هدف، خسر السيلية في ثلاث مباريات متتالية أمام قطر بهدف مقابل هدفين، وأم صلال بهدف نظيف، والسد بهدف مقابل هدفين، الأمر الذي يجعله مطالبا بإيقاف نزيف النقاط والخسائر المتتالية.
    
ويعول التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية على كل من التونسي بلال سعيداني، واليوناني جيانيس فيتفا، والسويدي سيرجيو كارلوس، للحد من خطورة القوة الهجومية لفريق العربي.   

وسبق للفريقين أن التقيا خلال مسيرتهما بالدوري في 35 مواجهة سابقة، وتعادلا في عدد مرات الفوز بـ14 انتصارا لكل منهما، فيما تعادلا في سبع مواجهات بينها تعادل وحيد بدون أهداف.

وكان آخر لقاء جمعهما في الموسم الماضي قد أسفر عن تفوق السيلية بهدفين نظيفين.
    
وفي المواجهة الثالثة يلتقي الغرافة مع نظيره أم صلال على استاد سحيم بن حمد بنادي قطر، في مواجهة يبحثان فيها عن استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلهما في الجولة الماضية أمام الأهلي والريان على التوالي.

ويحتل الغرافة المركز الخامس في الترتيب برصيد 8 نقاط، مقابل خمس نقاط يملكها أم صلال في المركز العاشر.
ويتطلع مدرب الغرافة الإيطالي اندريا ستراماتشوني لتحقيق الانتصار الثالث هذا الموسم، وإيجاد الحلول الكفيلة للمحافظة على حالة التوازن التي يعيشها الفريق.
   
ويعول الغرافة على محترفه الجزائري ياسين براهيمي الذي تمكن من إنقاذ الفريق في لقاء الأهلي الماضي بتسجيله لهدف التعادل في الوقت بدل الضائع، فضلا عن مواطنيه إسحاق بلفضيل القادم من هيرتا برلين الألماني، وكل من عمرو سراج وأحمد الجانحي، فيما سيخسر جهود لاعبه الأوزبكي إسلام توكتا هوجاييف بداعي الإيقاف بعد تلقيه البطاقة الحمراء في المواجهة السابقة.  

بدوره تنصب جهود فريق أم صلال على تحقيق الانتصار الثاني هذا الموسم بعد أن اقتنص تعادلا ثمينا أمام الريان في الجولة الماضية.
وتتركز طموحات المدرب الوطني لفريق أم صلال وسام رزق في كيفية التعامل مع المنافس، والقدرة على مواجهة خطورته الهجومية، وإيجاد الحلول التي تحافظ على توازن خطوطه الثلاثة.
   
 ويعول الجهاز الفني لأم صلال على مهاجمه الإيفواري جوناثان كودجيا الذي لعب للغرافة في الموسم الماضي، بجانب كل من جواو وإدريس صديقي والدولي الأوزبكي ساردار راشيدوف وخالد عبد الرؤوف.
     
والتقى الفريقان على صعيد الدوري في 35 مواجهة سابقة، نجح فيها الغرافة بالفوز في 21 مناسبة، مقابل انتصار أم صلال في سبع مواجهات، فيما وقع التعادل في سبعة لقاءات.
    
وأسفرت آخر مواجهة جمعتهما في القسم الثاني من الموسم الماضي والتي انتهت لصالح أم صلال بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وتستكمل لقاءات الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم بعد غد الأربعاء، حيث يلتقي الريان صاحب المركز الأخير مع المرخية الذي يحتل المركز التاسع على استاد حمد الكبير.

ويمثل اللقاء الكثير من الأهمية للريان الباحث عن انتصاره الأول هذا الموسم في ظل إخفاقه طيلة الجولات السابقة.
 فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا يدخل اللقاء وهو يحتل المركز الأخير في الترتيب بنقطة واحدة، ويبحث عن مصالحة جماهيره الكبيرة الغاضبة لهذه البداية المخيبة والتي لم يعرفها الفريق منذ زمن بعيد.    

ويفتقد الريان لجهود عدد من اللاعبين بسبب انضمامهم للمنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم/ FIFA قطر 2022/ ،لكن صفوفه ستشهد مشاركة لاعبه الكولومبي خاميس رودريغيز مع عودته إلى التدريبات عقب غيابه طيلة الفترة الماضية بداعي الإصابة، كما يعول الجهاز الفني للفريق على المهاجم الإيفواري يوهان بولي ولاعب الوسط الفرنسي ستيفان نزونزي بجانب المهاجم الواعد تميم منصور مفتاح.
    
بدوره، يعرف المرخية القادم من تعادل ثمين على حساب الوكرة وصيف الترتيب في الجولة الماضية، أن منافسه الجديد يمر بأسوأ أيامه ولا يعيش تلك الأجواء المثالية على صعيد النتائج، إذ سيحاول المدرب الوطني للفريق عبدالله مبارك الاستفادة من الظروف التي تكتنف مسيرة الريان ، والعمل على إيقاف مفاتيح لعبه، من خلال وجود أكثر من لاعب لديه القدرة على خلق المتاعب لدفاع المنافس خاصة مهاجمه الخبير الجزائري يوغرطة حمرون والدولي العراقي أيمن حسين،والدولي العماني جميل اليحمدي،والمغربي إدريس فتوحي.
     
وسبق للفريقين أن التقيا في ست مناسبات سابقة على صعيد الدوري، تفوق فيها الريان في أربع مواجهات مقابل فوز وحيد حققه المرخية، ووقع التعادل في مناسبة واحدة.
    

وانتهت مواجهتهما الأخيرة التي جمعتهما في موسم ( 2017 - 2018 ) لصالح الريان بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وينظر فريقا الوكرة والأهلي للمواجهة التي يستضيفها استاد حمد الكبير بينهما، بأهمية خاصة، في ظل بحث كل منهما عن الانتصار بعد تعادلهما في الجولة الماضية أمام الغرافة والمرخية على التوالي.
     
ويحتل الوكرة المركز الثاني في الترتيب برصيد 11 نقطة، مقابل ثماني نقاط حققها الأهلي جعلته يحتل بها المركز الرابع.

ويريد الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المحافظة على سجل الفريق خاليا من الهزائم، ومواصلة الضغط على العربي المتصدر، وانتظار تعثره لكي يصعد إلى قمة الترتيب. 
   
ويملك الوكرة العديد من الأوراق الهجومية القادرة على صنع الفارق أبرزهم الهداف الانغولي جيلسون دالا (متصدر هدافي المسابقة حتى الآن برصيد ستة أهداف)، بجانب زميله في الخطوط الأمامية الجزائري محمد بن يطو، وكل من عمر علي والمحترف الإيراني أوميد إبراهيمي، فيما يعول في خطوطه الخلفية على لوكاس مينديس والحارس المتألق سعود الخاطر.   

فيما يتعين على المونتنيغري نيبوشا فيفوفيتش مدرب الأهلي المحافظة على سلسلة العروض الجيدة التي يقدمها الفريق هذا الموسم، وتحقيق الفوز الثالث.
ولدى الأهلي مجموعة مميزة من اللاعبين في طليعتهم الجزائري سفيان هني، والمونتينغري نيكولا فيكوفيتش، بجانب الإيراني حسين كنعاني والدولي الأردني المتألق يزن النعيمات، وسيحاول الجهاز الفني للفريق إيجاد البدائل المناسبة لغياب المدافع الإيراني شجاع خليل زاده بعد إيقافه لتلقيه البطاقة الحمراء في اللقاء الماضي أمام الغرافة.
     
والتقى الفريقان في 47 مناسبة خلال مسيرتهما بالدوري، انتهت 23 منها لصالح الوكرة، مقابل تحقيق الأهلي الفوز في 15 مواجهة، أما التعادل فقد سيطر في تسع مناسبات.
وآلت المواجهة الأخيرة بينهما في الموسم الماضي لصالح الوكرة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي المواجهة الختامية لهذه الجولة، يعود الدحيل ثالث الترتيب إلى ملعبه عبد الله بن خليفة لمواجهة نظيره فريق نادي قطر الذي يحتل المركز السابع.
   
ويملك الدحيل 10 نقاط في رصيده بعد تحقيقه الفوز في ثلاث مناسبات مقابل تعادل وحيد وخسارة، فيما نجح قطر بتحقيق سبع نقاط بعد أن تمكن من الفوز في مناسبتين، مقابل تعادله في مواجهتين، وتلقيه خسارة واحدة.

ويطمح مدرب الدحيل الأرجنتيني هيرنان كريسبو، للصعود إلى الصدارة في حال تعثر العربي والوكرة، وأن يكمل فريقه بثبات ،ويصل لانتصاره الرابع هذا الموسم .
ورغم غياب مجموعة من أبرز لاعبيه بسبب وجودهم مع المنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم،في طليعتهم الهداف المعز علي، وقلب الدفاع بسام الراوي،وحارس المرمى صلاح زكريا، فضلا عن غياب مهاجمه البلجيكي ادميلسون جونيور، ولاعب الوسط الدولي التونسي فرجاني ساسي بداعي الإصابة، إلا أن الجهاز الفني عرف كيف يوظف الحلول المناسبة لإعادة الفريق للتوهج في ظل تميز الجزائري عدلان قديورة في الوسط، واستعادة الكيني مايكل اولونغا هوايته التهديفية،فضلا عن الكوري الجنوبي نام تاي هي.
    
بالمقابل يجد المغربي يوسف سفري المدير الفني لفريق قطر نفسه مطالبا بالاستمرار في الانتصارات ،عقب الفوز الأخير للفريق على الشمال والذي مكنه من استعادة الثقة.
    
ويعول الجهاز الفني لنادي قطر على تحركات الدولي العراقي بشار رسن على الأطراف، والبرازيلي ماتيوس جوسا في الوسط، فضلا عن مهاجم الفريق سيبستيان سوريا ، وعددا من اللاعبين الواعدين في مقدمتهم عبد الرحمن الجاسم صاحب هدف الفوز في الجولة الماضية.
    
وسبق للفريقين أن التقيا على صعيد الدوري في 22 مواجهة حسمت 17 منها لصالح الدحيل، مقابل فوز قطر في مباراة وحيدة، وتعادلهما في أربع مواجهات، وانتهى آخر لقاء جمعهما الموسم الماضي لصالح الدحيل بخماسية نظيفة.  

ويتصدر العربي ترتيب الفرق برصيد 12 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة عن الوكرة 11 نقطة ، ويحتل الدحيل المركز الثالث برصيد 10 نقاط ،ثم جاء الأهلي في المركز الرابع برصيد 8 نقاط متقدما بفارق الأهداف عن الغرافة صاحب المركز الخامس، واحتل السد حامل اللقب المركز السادس برصيد 7 نقاط متساويا مع قطر، فيما جاء الشمال ثامنا برصيد 6 نقاط، والمرخية في المركز التاسع برصيد 5 نقاط متساويا مع أم صلال الذي يحتل المركز العاشر أمام السيلية بنقطتين وأخيرا الريان بنقطة واحدة.


التعليقات

إضافة تعليق