محللون: نسخة قطر من كأس آسيا ستكون الأفضل

متابعات/قنا
2024-01-10 | منذ 4 شهر

 الإعلامي محمد علي المهندي

الدوحة، 10 يناير 2024 - بعد نجاح استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بتنظيم باهر، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم بفارغ الصبر النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا التي تنطلق في الدوحة بعد يومين، مع التوقعات المتزايدة لأن تكون هذه النسخة الأفضل في تاريخ البطولة القارية.

وأكد الإعلامي القطري محمد علي المهندي أن بطولة كأس آسيا /قطر2023/، ستكون استثنائية وتاريخية، خاصة أنها ستقام على ملاعب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

وقال المهندي الذي شارك في التغطية الإعلامية لبطولة عام 1988، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: أتوقع أجواء مميزة للغاية في أول بطولة كبيرة تنظمها دولة قطر بعد كأس العالم FIFA قطر 2022، خاصة مع الحضور الجماهيري الغفير المنتظر لدعم المنتخبات المشاركة وخاصة المنتخب السعودي.

وأضاف أن الجماهير ستستمتع بالوجهات السياحية المتعددة في قطر وبالملاعب المونديالية والتي يسهل التنقل بينها في أقل فترة زمنية وعبر وسائل نقل سريعة.

وأكد المهندي أن المنتخب القطري قادر على المنافسة خاصة أنه حامل اللقب ويلعب على أرضه وبين جماهيره، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن اللاعبين سيكونون تحت الضغط بسبب ذلك، ولكنهم قادرون على التعامل مع هذا الموقف.

وشدد على أهمية دور الجمهور القطري في مساندة المنتخب الوطني ودعم اللاعبين داخل الملعب، مؤكدا أن المنافسة لن تكون سهلة في ظل وجود فرق قوية تسعى بقوة لاستعادة اللقب القاري وعلى رأسها منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية.

وقال خليفة سليمان المحلل الفني بقنوات أبوظبي الرياضية، "إن كأس آسيا من البطولات المنتظرة في القارة الآسيوية وكونها تنظم في مكان قريب منا أي دولة قطر الشقيقة فذلك يجعل منها حدثا يستوجب الحديث عنه وإبرازه بإسهاب".

وأضاف سليمان في حديث لبرنامج "الطريق إلى آسيا" على تلفزيون أبوظبي أن "قطر عودتنا على تنظيم الكثير من البطولات، وهذه ثالث بطولة آسيوية تقوم بتنظيمها، لذلك، ليس لدي، شخصيا، أي شك في أن الأمور التنظيمية ستكون على أكمل وجه، على أمل أن يكون الجانب الفني بالمستوى ذاته"، متوقعا أن تشهد البطولة زخما في النقل التلفزيوني أيضا.

من جانبه، قال علي مسري المحلل في تلفزيون أبوظبي "إن تنظيم قطر لهذه البطولة هو بمثابة فرصة لتألق منتخبات المنطقة التي تشترك في ثقافة واحدة، وذلك بخلاف ما لو كانت البطولة نظمت في الصين، حيث كانت المنتخبات الخليجية ستواجه صعوبات كثيرة بسبب فرق التوقيت وبعد المسافة على الجماهير". ورأى أنه "بعد أن تجاوزت قطر تحديات تنظيم كأس العالم فإن تنظيم كل البطولات الأخرى سيكون أمرا سهلا بالنسبة لها، فبطولة كأس العالم هي البطولة الأكبر وتفرض تحديات كبيرة من حيث تنظيم الجماهير على اختلافها وتلبية رغباتها"، معتبرا أن "حسن الإدارة وتسويق البطولة يعكسان مستوى التطور الذي وصلته منطقتنا، فالموضوع تجاوز مجرد كونه استضافة قطر لهذه النهائيات، بل تحول إلى شيء آخر يتمثل بتغيير النظرة الشعوبية لمنطقتنا كليا، خاصة أن المونديال نجح نجاحا باهرا في نقل صورة رائعة عن طريقة تعامل المواطن الخليجي مع ضيوفه".

وأضاف "إننا محظوظون بتنظيم البطولة في قطر التي لم يعد استضافة مثل هذه البطولات أمرا غريبا عليها وقد شاهدنا في الفترة الماضية طريقة تنظيمها لكأس العالم التي كانت واحدة من أنجح النسخ على مستوى التنظيم والمستوى الفني وحتى في الجانب التسويقي، وبناء على كل هذا فنحن نترقب بطولة كبيرة".

بدوره رأى المحلل الفني أحمد ضياء أن "البطولة لا تمثل حدثا رياضيا فحسب، بل هي فرصة أيضا للتواصل والتعارف بين الشعوب وتعزيز لغة الحوار، وبالتالي ستكون قطر أمام تحد وتجربة جديدين، لاسيما بعد النجاح الباهر في كأس العالم ونيلها ثقة الاتحادات العالمية".

وأضاف أنه "من المفارقات أن قطر بعد كأس العالم 2022 وخلال سنة 2023 تمكنت من استضافة 81 فعالية رياضية وعالمية، مما يؤكد ثقة الاتحادات العالمية في قدراتها التنظيمية لهذه الفعاليات، الأمر الذي أقر به الفيفا والدول المشاركة في كأس العالم والجماهير على حد سواء".

واعتبر أن "قطر أمام تحد يتمثل بكيفية البقاء في القمة في تنظيم الأحداث العالمية، وهناك تحد آخر يتمثل في التعامل مع تعدد الثقافات الآسيوية وخصوصيتها"، مشيرا إلى أن "البطولة الحالية ستشهد مشاركة 24 منتخبا وستقام على 9 ملاعب عالمية تتوفر على أحدث الإمكانيات، وكل منتخب يتمنى اللعب عليها بفضل الأرضيات الجيدة والتقنيات الحديثة التي تتوفر عليها، وبالتالي فنحن مقبلون هذا العام على أفضل نسخة ستنظم من كأس آسيا".

وفي سياق البرنامج أورد التلفزيون تقريرا جاء فيه "بالأمس القريب كان العالم هنا، واليوم تفتح الدوحة ذراعيها مجددا لاستقبال أبناء القارة الصفراء"، مضيفا أن "قطر كانت الأكثر جاهزية لخلافة الصين في الاستضافة وعلى مدار شهر ستستضيف 9 ملاعب 51 مباراة، ومن الملعب الذي رفع فيه ميسي كأس العالم ستكون ضربة البداية ومن ملعب لوسيل أيضا ستقال كلمة النهاية".

من جهته، قال الخبير الرياضي اللبناني إبراهيم وهبي "إن بطولة كأس آسيا 2023 حدث مهم جدا ينتظره اللبنانيون، على اعتبار أنه سيشهد مشاركة منتخب لبنان في هذه البطولة التي ستنظم في قطر بمعايير عالمية وعلى مستوى عال جدا"، مضيفا أن "مباراة الافتتاح على ملعب لوسيل والتي سيكون منتخب لبنان أحد طرفيها، ستشهد حضور أكبر الشخصيات في العالم، بدعوة من الدوحة".

وكشف وهبي في حديث لبرنامج Sports Time على تلفزيون الجديد اللبناني "أن تلفزيون الجديد يستعد لتغطية الافتتاح وسيكون حاضرا في هذا الحدث من خلال بث رسائل شبه يومية وتغطية ضمن نشرات الأخبار ومراسلين من الدوحة، وذلك تماشيا مع الأهمية الكبيرة التي توليها قطر لهذه البطولة لما لها من قيمة على صعيد المنتخبات الآسيوية".

واعتبر أن "لعب منتخب لبنان مباراة الافتتاح أمام قطر على ملعب لوسيل الذي احتضن نهائي كأس العالم أمر له رمزية كبيرة، ويدفع المنتخب اللبناني لفعل كل ما في وسعه للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة ويحاول على الأقل ألا يخسر"، مشيرا إلى أن "منتخب قطر قادم من المشاركة في كأس العالم ويملك إمكانيات عالية جدا كما أنه بطل آسيا في آخر نسخة، لكن الأمل يظل قائما دائما بالنسبة للمنتخب اللبناني".

وفي السياق، ذكر تقرير لصحيفة /المدينة /السعودية، أن قطر تستعد للترحيب مجددا بالعالم من خلال استضافة بطولة كأس آسيا 2023 التي تقام في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كأفضل نسخة على الإطلاق خلال القرن.

وأضاف تقرير الصحيفة، أن بطولة كأس آسيا لكرة القدم تكرس الإرث المستمر الذي خلفته البطولات الرياضية في قطر، وتثبت قدرة البلاد على استضافة أحداث عالمية كبرى والترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل تمتعها ببنية تحتية سياحية متطورة، تشمل مطارا حائزا على جوائز عالمية، وناقلة وطنية تسير رحلاتها إلى العديد من الوجهات حول العالم، بالإضافة إلى وجود شبكة مترو وترام، ساهمت بنقل أكثر من 18.2 مليون مسافر خلال كأس العالم لكرة القدم، يرافقها احتضانها للفنادق الفاخرة والمعالم السياحية الجذابة، مما يوفر للزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي برنامجا سياحيا حافلا بالفعاليات التي يمكنهم المشاركة فيها ومشاهدتها قبل المباريات وبعدها.

ونقل عن سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة ، قوله "يسرنا هذا العام استضافة بطولة كأس آسيا AFC قطر 2023 والتي تمتد فعالياتها من تاريخ 12 يناير وحتى 10 فبراير، حيث سيتمكن الزوار من قضاء أوقات رائعة وحماسية والتعرف على العديد من مناطق الجذب السياحي في قطر".

وأشار التقرير إلى أن قطر للسياحة ستقدم مجموعة غنية من الفعاليات والمهرجانات الرائعة التي ترضي كافة أذواق زوار قطر من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتزامن انطلاق كأس آسيا AFC قطر 2023 مع تنظيم باقة من المهرجانات والفعاليات والتي تتضمن مهرجان قطر للتسوق، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان الطائرات الورقية، والمعرض الدولي للبستنة أكسبو قطر 2023، والذي تستمر فعالياته حتى أواخر شهر مارس، إلى جانب تنظيم مجموعة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية والتي تشكل جميعها تجربة استثنائية لا تنسى.

 كما جاء الصحفي الرياضي الأردني، طارق غصاب، ليقول : إن بطولة كأس آسيا 2023 بقطر ستكون تاريخية وتستحق التركيز وتسليط الضوء عليها.

وأضاف غصاب، خلال مداخلة مع برنامج صباح الرياضة على تلفزيون الرياضية الأردني، أنه من المتوقع أن تكون هذه النسخة التي تستضيفها قطر نسخة عالمية وذات أصداء كبيرة جدا، متوقعا ان تكون هذه النسخة هي الأفضل في تاريخ البطولات الآسيوية لعدة أسباب أبرزها الناحية التنظيمية حيث تبدو قطر على أهبة الاستعداد لتقديم نسخة تاريخية خاصة في ظل السمعة العالمية الجيدة التي اكتسبتها بعد استضافتها لمونديال 2022.

وذكر أن لدى قطر بنية تحتية مميزة، مشيرا إلى أن هذه البطولة سوف تلعب على سبعة ملاعب مونديالية، ولذلك تعتبر قطر قادرة على جذب الأضواء العالمية لهذه البطولة التي من المنتظر أن تشهد حضورا جماهيريا قياسيا.


التعليقات

إضافة تعليق