الدوحة، 11 يناير 2024 - يختتم المنتخب القطري لكرة القدم اليوم تحضيراته لمواجهة نظيره اللبناني الجمعة على استاد لوسيل في افتتاح نهائيات النسخة الـ 18 من بطولة كأس آسيا 2023، التي تستضيفها قطر، وتستمر حتى 10 فبراير المقبل.
ويلعب "الأدعم" ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم كلا من الصين وطاجيكستان ولبنان.
ووسط أجواء من التفاؤل والعزيمة خاض المنتخب القطري تدريباته أمس على الملعب رقم 3 بأكاديمية التفوق الرياضي أسباير، بقيادة مديره الفني الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، الذي حرص على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيخوض بها المواجهة الافتتاحية، محاولا الوصول لأعلى درجات التركيز لدخول الموقعة القارية بجاهزية كبيرة.
وركز الإسباني لوبيز على بعض النواحي التكتيكية فيما يخص طريقة وأسلوب لعب المنتخب المنافس، وكذلك تطبيق بعض المهام للاعبي خط الدفاع، وكذلك التركيز على الجوانب الخططية في المواقع الأمامية.
ومن الواضح أن مدرب المنتخب القطري لوبيز، الذي تسلم المهمة قبل نحو شهر خلفا للمدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش، قد كون رؤية واضحة إلى حد كبير عن المنتخب، والرسم التكتيكي الذي سيخوض به المواجهة الأولى.
كان المنتخب الفائز بلقب كأس آسيا 2019 قد أنهى مواجهاته الودية التحضيرية للبطولة بلقاء كل من منتخبي كمبوديا والأردن، ففاز في الأولى بثلاثة أهداف دون رد، قبل خسارته بهدف لهدفين في الثانية.
ويشارك المدرب الإسباني ماركيز لوبيز يوم غد الخميس في المؤتمر الصحفي الرسمي الذي يسبق المواجهة، حيث يتحدث عن حظوظ "الأدعم"، على أن يخوض التدريب الرسمي الأخير مساء على ملاعب أسباير.
وأكد مصطفى طارق مشعل لاعب المنتخب القطري حرص جميع اللاعبين على الظهور بصورة مرضية في البطولة القارية، لا سيما لقاء الافتتاح، معربا عن أمله في تقديم المستوى الذي يسعد الجماهير القطرية.
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 22 عاما في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "بالتأكيد الجهاز الفني للمنتخب عمل على تكثيف الاستعدادات من جميع النواحي خلال الفترة الماضية، والاستفادة من التجارب الودية التي خضناها أمام كمبوديا والأردن، وطالبنا المدرب بالتركيز واللعب بانضباط كبير، حيث نتطلع لخوض غمار البطولة القارية بأفضل درجات الجاهزية".
وختم مصطفى طارق تصريحاته لـ "قنا": "آمل أن نسعد الجماهير القطرية التي ستكون حاضرة بالتأكيد في المدرجات، ووقفتهم مهمة معنا، فهم الرقم الصعب الذي يساعدنا على الظهور بالمستويات المميزة".
بدوره، أشار عبد العزيز حاتم لاعب وسط المنتخب القطري إلى أن هدف "الأدعم" الدفاع عن اللقب القاري، بجانب كونه صاحب الأرض، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة اللعب بمبدأ الخطوة بخطوة، والتركيز على مباراة الافتتاح، ومن ثم خوض كل مباراة بحسابات مختلفة.
وأوضح اللاعب، الذي بدأ مسيرته الدولية في عام 2009 في تصريح مماثل: "نريد اللعب بمبدأ الخطوة بخطوة خلال مباريات دور المجموعات والحصول على أكبر عدد من النقاط؛ بغية العبور للدور ثمن النهائي، حيث ستكون البداية في مواجهة الافتتاح أمام المنتخب اللبناني يوم الجمعة المقبل".
وختم حاتم الذي هز شباك المنتخب الكوري الجنوبي في الدور ربع النهائي للنسخة الماضية في مباراة عرف خلالها "الأدعم" كيف يتمكن من إقصاء أحد أبرز المرشحين للقب: "جماهيرنا هي الرقم الصعب التي تجعلنا نخوض البطولات بعزيمة لا تلين، ومساندتهم لنا تعطينا الدافع الكبير للظهور بأفضل صورة ممكنة".
وحسب نظام البطولة، التي يشارك فيها 24 منتخبا للمرة الثانية بعد نسخة العام 2019، سيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ثمن النهائي رفقة أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
يشار إلى أن قطر تعد أول دولة تستضيف البطولة ثلاث مرات في تاريخها، حيث احتضنت نسختين سابقتين من النهائيات القارية عامي 1988 و2011، لتتقدم على إيران وتايلاند والإمارات اللاتي استضافت كل واحدة منهن البطولة مرتين من قبل، فيما هي المرة السابعة التي تقام فيها كأس آسيا في منطقة غرب آسيا.