منتخب سوريا يتأهل للدور الثاني لكأس آسيا بعد فوزه الثمين على الهند

متابعات
2024-01-23 | منذ 3 شهر

 تأهل منتخب سوريا للمرة الأولى في تاريخه

الدوحة، 23 يناير 2024 - تأهل منتخب سوريا للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني بعد فوزه الثمين على الهند 1-0 يوم الثلاثاء على ستاد البيت في الخور، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في كأس آسيا AFC قطر 2023.

وسيطر التعادل السلبي على نتيجة المباراة حتى الدقيقة 76 عندما سجل عمر خربين هدف الفوز الثمين لصالح المنتخب السوري.

وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً، تعادل أستراليا مع أوزبكستان 1-1 على ستاد الجنوب في الوكرة.

وتصدرت أستراليا ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 5 نقاط لأوزبكستان، و4 لسوريا، في حين بقي رصيد الهند خالياً من النقاط.

وحصلت أستراليا وأوزبكستان على بطاقتي التأهل المباشر عن المجموعة، في حين ضمن المنتخب السوري التأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث.بدأ اللقاء سريعاً بين المنتخبين بعد أن تبادلا السيطرة على الكرة والهجمات فيما بينهما، وكانت أولى الفرص لصالح الهند حينما انطلق ماهيش ناوريم داخل منطقة الجزاء وسدد محاولة قوية أبعدها الحارس أحمد مدنية إلى ركنية (4)، رد عليه بابلو صباغ حينما ارتقى لكرة عرضية وتابعها برأسه أبعدها أيضاً الحارس الهندي غوربريت سينغ ساندو إلى ركلة ركنية (7).

ثم تحسن أداء المنتخب السوري وبدأ بفرض إيقاعه على اللقاء عبر السيطرة على مجريات اللعب في وسط الملعب، وسدد لاعبه ايزاكيل العم كرة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس غوربريت سانو بنجاح (14)، قبل أن يلعب الحارس الهندي دور المنقذ بإبعاده تسديدة إبراهيم هيسار التي جاءت من خارج منطقة الجزاء (19).

وتولى ايزاكيل العم وجليل إلياس عملية التحضير وصناعة اللعب في منتصف الميدان إلى جانبهما محمود الأسود في الجهة اليمنى وعمار رمضان في الجهة اليسرى وذلك لإمداد ثنائي الهجوم إبراهيم هيسار وبابلو صباغ بالكرات في المقدمة، بينما اعتمد المنتخب الهندي على الهجمات المرتدة في ظل سرعة انطلاق مانفير سينغ وماهيش ناوريم على الجهتين اليمنى واليسرى.

وتوالت الهجمات السورية على مناطق نظيره الهند، حيث تحمل الحارس الهندي غوربريت إلى جانب مدافعي فريقه العبء الأكبر في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعد الضغط الهجومي السوري الكبير، حيث سدد عمار رمضان كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الأول إلى ركلة ركنية (39).

وجاءت المحاولة الأخيرة في الشوط الأول لصالح الهند بعد أن وصلت الكرة إلى سونيل تشيتري الذي انطلق بها مسرعاً لكنه تسرع بالتسديد من خارج منطقة الجزاء حيث جاءته محاولته خارج الخشبات الثلاث (45+7) ليتأجل الحسم بين المنتخبين إلى الشوط الثاني من المواجهة.

مطلع الشوط الثاني دفع هيكتور كوبر بلاعبه عمر خربين بدلاً لبابلو صباغ من أجل تنشيط خط الهجوم والبحث عن الوصول إلى المرمى الهندي، في حين افتقد الأخير خدمات مدافعه المميز سانديش جينغان إثر تعرضه للإصابة ليتم تعويضه بنيكيل جاري بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني، كما دخل اودانتا سينغ لتعزيز منطقة خط الوسط.

ثم أخذت المواجهة طابعاً حماسياً كبيراً بعد التفاعيل المميز من قبل الجماهير مع بعض المحاولات للمنتخبين، وكان من أبرزها الكرة التي توغل بها إبراهيم هيسار داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى وعكسها عرضية إلى زميله عمر خربين الذي تابعها برأسه لكن الكرة مرت فوق العارضة بقليل عند الدقيقة (62).

وشكل الجانب الأيسر لهجوم سوريا العديد من المتاعب للفريق الهندي، حيث توغل منه عمار رمضان وسدد كرة قوية في الشباك الجانبية (68)، وبعد عدة محاولات للتسديد داخل منطقة الجزاء، وصلت الكرة إلى أيهم أوسو الذي سددها مقصية مرت فوق العارضة (75).

وكثف المنتخب السوري من طلعاته الهجومية ونجح أخيراً في الوصول إلى الشباك الهندية، حينما عكس المميز إبراهيم هيسار كرة من الجهة اليسرى إلى زميله البديل عمر خربين الذي استدار وسددها زاحفة أرضية على يمين الحارس سانو عند الدقيقة (76)، حيث أشعل الهدف مدرجات ستاد البيت.

وحاول المنتخب السوري تأمين النتيجة في أكثر من مناسبة لكن الحذر الهجومي ساهم في عدم وجود فرص حقيقية على المرمى، في المقابل غابت المحاولات الهندية للتعديل حيث ظل النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي أعلنت فوزاً ثميناً لسوريا عزز به من حظوظه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة.


التعليقات

إضافة تعليق