الدوحة، 30 يناير 2024 - يواجه المنتخب السوري نظيره الإيراني يوم غد الأربعاء على استاد عبدالله بن خليفة لحساب الدور ثمن النهائي من بطولة كأس آسيا قطر 2023 التي تقام حاليا بالدوحة وتستمر حتى يوم 10 فبراير المقبل.
وصعد المنتخب السوري ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست بحصوله على أربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، حيث استهل مشواره بتعادل سلبي أمام أوزبكستان قبل هزيمته بهدف نظيف أمام المنتخب الأسترالي، قبل أن ينجح في عبور المنتخب الهندي بهدف نظيف ويبلغ ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه.
وينتظر أن ينتهج الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب السوري النهج الدفاعي الذي اتخذه خلال مواجهات الدور الأول حيث اكتفى باستقبال هدف واحد في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، لكن في المقابل على الصعيد الهجومي الأمر لا يبدو مطمئنا حيث سجل هدفا واحدا فقط ما رسم العديد من علامات الحيرة والقلق حول كيفية التعامل مع المواجهة الحاسمة غدا.
ويسعى مدرب المنتخب السوري للاعتماد على مهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين صاحب الهدف الوحيد للمنتخب في البطولة حتى الآن، بجانب لاعب أتلتيكو بيلغرانو الأرجنتيني إبراهيم هيسار ومدافع هاكين السويدي أيهم أوسو، ولاعب وسط الشرطة العراقي فهد اليوسف، وربما يلجأ للتنويع في خياراته بإشراك المهاجم علاء الدين دالي مكان بابلو صباغ الذي قد لا يبدأ بصفة أساسية.
وللمرة الأولى سيخوض المنتخب السوري مباراة في الأدوار الإقصائية بكأس آسيا، بعد 7 مشاركات بالبطولة، وهو يتطلع لتحقيق فوزين متتاليين بها للمرة الأولى منذ 1988.
أما المنتخب الإيراني، الفائز باللقب أعوام 1968 و1972 و1976، والذي حصل على المركز الثالث في النسخة الماضية عام 2019 بالإمارات، فسيكون هاجسه الوحيد الظفر ببطاقة العبور لدور الثمانية للمرة الثامنة على التوالي.
ونجح زملاء لاعب بورتو البرتغالي مهدي تارمي في الصعود لثمن النهائي بعد صدارته لترتيب المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة بالفوز على المنتخب الفلسطيني برباعية لهدف قبل تجاوز هونغ كونغ بهدف نظيف، ومن ثم الفوز على المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف.
وبلغ المنتخب الإيراني للمرة الثامنة على التوالي الأدوار الإقصائية، لكنه خسر في أول دور من هذه الأدوار في 3 من آخر 4 نسخ، بما في ذلك خسارته في الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.
ويعول المدرب أمير قالينوي على جهود عدد بارز من لاعبيه على رأسهم مهاجم روما الإيطالي سردار أزمون وحارس المرمى علي رضا بيرانفاند ولاعب الشمال القطري أوميد براهيمي.
وتعد هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في كأس آسيا، وقد كانت الأولى في نسخة عام 1980 عندما تعادلا بدون أهداف، بيد أن السيطرة دائما للمنتخب الإيراني خلال المواجهات التي جمعتهما حيث تفوق خلال 30 لقاء سابقا من قبل بـ 18 فوزا، بينما وقع التعادل في 11 مناسبة، فيما كان الانتصار الوحيد للمنتخب السوري في شهر مايو عام 1973، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 1974 عندما حقق الفوز بهدف نظيف.